الرئاسة الفلسطينية: الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره.. ليست أمريكا
أفادت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، بأن الشعب الفلسطيني وحده هو من "يقرر مصيره وينتخب قيادته الشرعية، التي وقفت في وجه كل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وليست أمريكا أو غيرها".
وأكد نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان، على أن تصريحات المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، التي أطلقها مؤخراً "غير مقبولة وسافرة وتدخل مرفوض بالكامل من قبل الإدارة الأمريكية في الشؤون الداخلية الفلسطينية".
وكان جرينبلات نشر بياناً دعم فيه جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال: إنه "يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً من الحل الفلسطيني لقطاع غزة وإذا لم يكن كذلك، "فسيملأ الآخرون هذا الفراغ".
وعقب أبو ردينة بأنه "لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن يقبل أن يكون بديلاً لخيار الشعب الفلسطيني، فهو بالتأكيد مشارك في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية شعب يريد الحرية والاستقلال لقضية إنسانية".
وأكد على التصدي الفلسطيني لـ"صفقة القرن" الأمريكية، محذراً "الجميع من التعاطي مع هذه المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والعبث بالقضايا الوطنية الفلسطينية".
وطالب الناطق باسم الرئاسة جميع الأطراف "بأن تعي حجم المؤامرة على المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال التذرع بمشاريع إغاثية في غزة أو ميناء ومطار هنا وهناك، وذلك مقابل التنازل عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها وقضية اللاجئين".
وأوضح أن "الإدارة الأمريكية التي تتباكى اليوم على العملية السياسية، هي التي أجهضت كل الجهود الدولية والمساعي لإنقاذ هذه العملية من خلال إعلانها وبشكل مخالف لكل القوانين الدولية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها".
وختم أبو ردينة بأن ما يحدث في غزة اليوم هو "تنفيذ لتصريحات جرينبلات وما سبقها من تصريحات للسفير الأميركي لدى إسرائيل فريدمان، التي تصب كلها في خانة إنهاء القضية الفلسطينية، والقضاء على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".