أوراق حزب التجمع تتساقط.. الموت يخطف أربع قيادات في عام
يومًا بعد الآخر، يرحل عن عالمنا أحد أبرز قيادات حزب التجمع التقدمي الوحدوي، الذي أسسه خالد محي الدين، عام 1976 بعد أن سمح الرئيس الراحل أنور السادات بتأسيس المنابر الثلاثة اليمين واليسار والوسط، ليقوده هو ورفاقه الآخرين من أعلام السياسة والأدب، ممن خطفهم الموت خلال عام واحد فقط، فيتساقطون واحدًا يلو الآخر، وكأنما كانت علاقتهم الوثيقة، مرتبطة بحبل يزداد ارتخاءا كلما رحل عضو من بينهم.
وفيما يلي، ترصد "الفجر" قيادات حزب التجمع الذين فارقوا عالمنا خلال عام واحد فقط، وذلك في السطور التالية.
رفعت السعيد.. المعارض الأبدي للتأسلم السياسي
يعد رفعت السعيد، هو أول رئيس لحزب يساري "التجمع" يأتي بعد انتخابات حقيقية في مصر، حيث تولى المنصب خلفًا لخالد محي الدين، أحد ضباط ثورة يوليو.
وبالرغم من انشغاله بالعمل السياسي، إلا أن ذلك لم يبعده عن اهتمامه بالتارخ، إذ كانت له مؤلفات عن أحداث تاريخية عديدة من بينها ثورة 1919، واتسم بكونه معارض أبدي للتأسلم السياسي.
رحل "السعيد" عن الحياة، في يوم 17 أغسطس عام 2017 الماضي، عن عمر يناهز الـ85 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا سياسيًا وتاريخيًا للأجيال القادمة، برزت خلالها معارضته الأبدية للإسلامويين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، الذي كان دائمًا ما يصفه في أحاديثه وبين سطور مؤلفاته بـ"الإرهابي" ووصف مؤسسه بـ"الإرهابي المتأسلم" في كتابه الذي يحلل فيه شخصية حسن البنا.
صلاح عيسى.. صحفي الغلابة
تولى الكاتب الصحفي صلاح عيسى، الأمين السابق للمجلس الأعلى للصحافة، رئاسة صحيفة "الأهالي" الصادرة عن حزب التجمع في إصدارها الثاني، وذلك عام 1982، ثم تركها بعد فترة لصراعات حزبية – على حد قوله –
ويعد "عيسى" واحدًا من أهم الكتاب والمؤرخين في مصر، فكان محور كتاباته هو الفقراء والفئات العشوائية، إلى جانب اهتمامه بالتاريخ والسياسة، حيث صدر له العديد من الكتب من بينها "مثقفون وعسكر"، و"حكايات من دفتر الوطن"، إلى جانب كتابه الشهير "شخصيات لها العجب".
ورحل الكاتب الكبير، عن عمر يناهز الـ 78 عامًا يوم 25 ديسمبر من عام 2017 الماضي، لتتساقط ورقة أخرى من أوراق شجرة حزب التجمع بعد حياة حافلة بالعمل الصحفي والمقالات الوطنية في العديد من الصحف المصرية.
خالد محيي الدين.. الصاغ الأحمر
كان خالد محيي الدين، هو المؤسس لحزب التجمع، وأحد الضباط الأحرار المشاركين في ثورة 23 يوليو، حيث وصفه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بـ"الصاغ الأحمر" لشجاعته وبسالته وأدواره الوطنية البارزة.
ورحل "محي الدين" عن عالمنا يوم 6 مايو عام 2018 الجاري، بعد صراع طويل مع المرض.
حسين عبدالرازق.. الورقة الأخيرة
لحق القيادي اليساري حسين عبدالرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع ورئيس مؤسسة خالد محيى الدين الثقافية، برفاق المشوار الثلاثة، بعد صراع طويل مع المرض، حيث وافته المنية اليوم الخميس، بمستشفى القوات المسلحة في المعادي، بعدما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسبقًا بعلاجه على نفقة الدولة.