ألمانيا تجمد دعم مشاريع الاتحاد الإسلامي التركي
ويخضع "ديتيب"، الذي يتخذ من كولونيا مقرا له، لإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانت" في أنقرة.
وتحولت الأنظار للاتحاد أخيراً، بعد أن انتشرت مقاطع فيديو تصور أطفالاً في مساجد تابعة للاتحاد يمثلون مشاهد لمحاربين يحملون رايات تركية.
وتردد أن أئمة بعض المساجد التركية في ألمانيا استجابوا لطلب القنصلية التركية العامة إبلاغها بما لديهم من معلومات عن أتباع الداعية فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل قبل عامين.
وحصّل "ديتيب" أموالاً في السنوات الماضية من صناديق مالية مختلفة تابعة للدولة الألمانية، على رأسها صندوق خاص بالدعم في إطار الخدمة التطوعية لدى الجيش الألماني، وبرنامج "أن تعيش الديمقراطية!" الذي تشرف عليه وزارة شؤون الأسرة الألمانية.
ومن بين أهداف هذه المشاريع منع التطرف بين الناشئة المسلمة.
وعلقت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، سفيم داغديلين، على الخطوة التي يطالب بها حزب اليسار منذ فترة طويلة، قائلة إنها تأخرت.
وأضافت: "من الغريب والخطير أن يُدعم اتحاد المساجد، الذي توجهه تركيا بأموال ضرائب ألمانية، حتى بعد فضيحة تجسس الأئمة على الولايات".
ومعلقاً على قرار الحكومة، قال خبير الحزب المسيحي الديمقراطي في الشؤون الداخلية، كريستوف فريس، في تصريح لصحيفة" بيلد" اليوم الخميس: "لا يمكن لمن ينشر القومية، وينشر الكراهية ضد المسيحيين واليهود، ومن لا دين له، ويتجسس هنا بتكليف من الحكومة التركية، أن يكون شريكاً في مكافحة التطرف الديني في ألمانيا".
في الأثناء، التقى رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن ماتسيك، وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لتبادل الرأي خاصة حول " بيانات المجلس عن إضفاء الطابع المؤسسي على الإسلام في ألمانيا، "مأسسة الإسلام في ألمانيا" وفقاً لبيانات المجلس، إضافةً إلى المكافحة المستدامة للتطرف وتشجيع ثقافة التعايش والتسامح في ألمانيا.