هل تؤثر حبوب منع الحمل على الرضاعة الطبيعية؟
في حال كونكِ أم مرضعة، عليكِ إخبار طبيبك في رغبتك في أخذ حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة، لكي لا يؤثر أخذها على جنينك بشكل سلبي، ومن هنا جمعنا لكِ أنواع حبوب منع الحمل المناسبة للرضاعة وغير المناسبة لها، والفرق بين كل منها.
1. حبوب منع الحمل المركبة:
تحتوي حبوب منع الحمل المركبة على كل من هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وهي أقوى تأثيرًا في منع الحمل. ولكن لا ينصح الأطباء باستخدامها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، إذ يعمل هرمون الإستروجين الموجود بها على تقليل كمية الحليب التي ينتجها الثدي، وقد يؤدي إلى إيقاف إدرار الحليب تمامًا في حالة الاستمرار في تناوله لفترة طويلة.
2. حبوب منع الحمل المصغرة:
تحتوي حبوب منع الحمل المصغرة على هرمون البروجستيرون فقط، وهي أقل قوة مقارنة بالحبوب المركبة، إذ يجب الالتزام بتناولها يوميًا في الموعد نفسه دون تأخير حتى لا تقل فعاليتها، لكنها الخيار الأمثل لمنع الحمل لدى الأم المرضعة.
يعيب هذا النوع من الحبوب أن فعاليته تقل بعد مرور 6 إلى 9 أشهر من الولادة، لذا يجب استبدالها بنوع أقوى تأثيرًا بعد مرور 6 أشهر، إذ إنها لا تمنع التبويض، بل تعمل على تغيير خصائص عنق الرحم بحيث لا يسمح بمرور الحيوانات المنوية من خلاله إلى الرحم ومن ثم الوصول إلى البويضة.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل:
توجد بعض الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، إذ قد تسبب بعض الأعراض المزعجة مثل اضطراب المزاج والشعور بالغثيان وزيادة الوزن وتورم الثديين، ولكن تختلف طبيعة الأعراض وقوتها من امرأة إلى أخرى، ولكنها في النهاية قد تكون أنسب وسائل منع الحمل المتاحة للأم وفقًا لحالتها وظروف حياتها.
ونذكر أن هناك أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل، وفي الواقع فإن جميع الأنواع لا يمكن أن تنتقل أي من مكوناتها عبر حليب الرضاعة إلى الطفل الرضيع، ولكن هناك بعض الأنواع التي تؤثر على إفراز هرمون البرولاكتين في جسم الأم المرضعة، وهو الهرمون المسؤول عن إدرار حليب الرضاعة، ما يؤدي إلى انخفاض الحليب لدى الأم المرضعة وعدم كفايته لسد احتياجات الطفل.