مسؤول أممي: تدهور خطير للحالة الإنسانية في سوريا
قال مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق
الشؤون الإنسانية جون غينغ "إن الأسابيع الأخيرة شهدت تدهورًا خطيرًا آخر للحالة
الإنسانية في شمال غرب سوريا، حيث تم الإبلاغ عن وقوع قصف جوي مكثف في أجزاء من إدلب
وحلب وحماة واللاذقية".
وأضاف غينغ في إحاطة قدمها أمس الثلاثاء
لأعضاء مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا أن "ذلك الوضع أسفر عن مقتل
وإصابة مدنيين، وإلحاق أضرار وتدمير للبنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات،
مما يزيد من الضغوط على المسعفين والمجتمعات المستضيفة".
وذكر المسؤول الأممي أن الأنباء أفادت بمقتل
41 مدنيًا وإصابة أكثر من 70 آخرين جراء الغارات الجوية على بلدة أورم الكبرى في غرب
حلب في 10 أغسطس، مشيراً إلى أنه وفي اليوم نفسه، ألقيت قنابل على خان شيخون في إدلب،
مما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وجرح عشرات آخرين.
أما في 12 أغسطس فقد أفيد، حسب المسؤول الأممي، بمقتل 67 شخصاً وإصابة
37 آخرين، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، بسبب انفجار مستودع للأسلحة في مبنى
سكني بالقرب من سرمدا بريف إدلب.
وأكد غيغ على أن مشاركة مجلس الأمن مهمة
أيضاً لضمان تهدئة الوضع في إدلب والمناطق المحيطة بها، لضمان وصول المساعدات الإنسانية
بشكل آمن ودون عوائق وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية تقوم بكل ما في وسعها للحفاظ على الاستجابة الحالية والاستعداد لمزيد من التدهور، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى بذل كل ما في وسعهم لضمان تجنب ذلك.