البرازيل ترسل قواتها إلى الحدود مع فنزويلا.. وبيرو تفرض حالة الطوارئ
اتخذت البرازيل وبيرو إجراءات صارمة بخصوص
أزمة تدفق آلاف الفنزويليين الفارين من الأزمة الاقتصادية والجوع في بلادهم.
وأعلن الرئيس البرازيلي ميشال تامر، أمس
الثلاثاء، أن حكومة بلاده سترسل قوات مسلحة إلى ولاية رورايما في الشمال على الحدود
مع فنزويلا، لضمان الأمن بسبب تدفق المهاجرين الفنزويليين.
وقال تامر في رسالة عبر الفيديو:
"اليوم أمرت باستخدام القوات المسلحة لضمان القانون والنظام في ولاية رورايما..
لضمان سلامة المواطنين البرازيليين والمهاجرين الفنزويليين الذين فروا من بلادهم بحثا
عن ملجأ في البرازيل".
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة البرازيلية
أنها أرسلت 120 جنديا إلى رورايما لمنع وقوع حوادث بسبب تدفق المهاجرين.
كذلك، أعلن رئيس بيرو مارتن فيزكارا فرض
حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في مقاطعتين على الحدود الشمالية لبيرو مع فنزويلا، مشيرا
إلى وجود "خطر وشيك" على الصحة والمرافق الصحية بسبب تدفق المهاجرين من فنزويلا.
وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن هجرة
الفنزويليين إلى بلدان أخرى في أمريكا الجنوبية تتجه نحو "لحظة حرجة" تشبه
أحداث اللاجئين في البحر المتوسط.
وفي أوائل مايو الماضي، أفادت المنظمة الدولية
للهجرة أن عدد المهاجرين من فنزويلا، التي تعاني من أزمة مالية واقتصادية، زاد في أعوام
2015-2017 بأكثر من 10 مرات.
وأوضحت المنظمة أنه إذا كان عددهم في عام
2015 يقدر بـ 89 ألف شخص، فإنه بحلول نهاية عام 2017 كان بالفعل 900 ألف شخص.
يذكر أن العدد الإجمالي للفنزويليين الذين
يلتمسون اللجوء في جميع أنحاء العالم ارتفع من 700 ألف شخص إلى 1.5 مليون خلال هذه
الفترة.
وحذرت الحكومة الفنزويلية بقيادة الرئيس
الاشتراكي نيكولاس مادورو المهاجرين من أنهم سيواجهون ظروفا صعبة في الخارج، ودعتهم
للعودة إلى ديارهم.