كتلة المستقبل بلبنان تستنكر استقبال قيادات "أنصار الله" في بيروت
أعلنت كتلة المستقبل في لبنان، اليوم الثلاثاء، استنكار استقبال "حزب الله" لقيادات من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في العاصمة بيروت مؤخرا، واعتبرت هذا التصرف بعيدا عن مبدأ النأي بالنفس.
وقالت الكتلة في بيان اليوم: "تأسف الكتلة لإصرار بعض الأطراف السياسية على خرق قواعد النأي بالنفس، التي تكرست من خلال القرار، الذي أجمعت عليه الأطراف المشاركة في الحكومة".
وأضاف البيان: "ووضعت الكتلة استقبال قيادات حوثية في بيروت، والتمادي في سياسات التهجم على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، في خانة الخروج على التوافق الوطني وتهديد المصالح المباشرة للبنان واللبنانيين".
وتابع البيان: "تنوه الكتلة بالموقف الأخير لرئيس الجمهورية بشأن موجبات النأي بالنفس، والتزام لبنان حدود العلاقات الأخوية المطلوبة مع الدول الشقيقة، وتؤكد على رفضها زج لبنان في سياسات المحاور الإقليمية واستخدامه منصة سياسية وإعلامية لضرب علاقاته العربية وخدمة المشاريع، التي تؤجج الصراعات الأهلية في المنطقة".
وكان محمد عبد السلام الناطق باسم "أنصار الله"، الذي ترأس وفد الجماعة في لقاء مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، قال، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" السبت قبل الماضي: "التقينا بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حاملين إليه سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمني، واعتزازهم بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم".
وأضاف عبد السلام: "خلال اللقاء تم تناول الوضع السياسي والإنساني في اليمن، واستعراض عموم المستجدات الإقليمية والتحولات الدولية".
وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس 2015، لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطر عليها "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.