الولايات المتحدة: إيران تسيء استخدام محكمة العدل الدولية
حث محامون أمريكيون محكمة العدل الدولية،
اليوم الثلاثاء، على رفض دعوى قضائية أقامتها إيران للمطالبة برفع العقوبات الأمريكية
المفروضة عليها، قائلين إن هدفها الحقيقي هو الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع عام
2015 والذي رفضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
محكمة العدل الدولية هي ذراع الأمم المتحدة
لفض المنازعات الدولية، وأحكامها ملزمة لكنها لا تملك سلطة فرض تنفيذها والولايات المتحدة
وإيران ضمن مجموعة صغيرة من الدول التي تجاهلت أحكامها.
وتدفع إيران بأن العقوبات الأمريكية، التي
تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني الضعيف، تمثل خرقا لاتفاقية صداقة موقعة عام 1955 بين
الدولتين أي قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وما أسفرت عنه من تدهور في
العلاقات الثنائية مستمر حتى الآن.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت
جنيفر نيوستيد المستشارة القانونية لوزارة الخارجية الأمريكية، إن الدعوى المقدمة من
إيران والتي تستند إلى معاهدة الصداقة لعام 1955 ليست سوى مراوغة قانونية.
وأضافت: "إيران تسعى لاستخدام إجراءات
معاهدة الصداقة لفرض حقوق تزعمها بموجب (اتفاقية) مختلفة تماما تستبعد بالتحديد الحلول
القضائية".
وأوضحت نيوستيد أن الخلافات الأمريكية الإيرانية
يجب أن تحل عن طريق الدبلوماسية وليس عن طريق المحكمة.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام
2015 الذي وصفه بأنه معيب بين إيران وقوى دولية كبرى والذي يقضي برفع العقوبات مقابل
كبح برنامج إيران النووي، وأعلنت إدارة ترامب خططا أحادية الجانب لإعادة فرض العقوبات
على إيران.
واحتج حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين
على خطوة ترامب، لكن معظم الشركات الغربية تعتزم الالتزام بالعقوبات مفضلة أن تخسر
تعاملاتها في إيران على أن تعاقبها الولايات المتحدة أو تمنعها من إجراء تعاملات هناك.