الأنبا سيرابيون يطالب بتحويل الراهب يوئيل المقاري للتحقيق
أرسل الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس، خطابا للجنة شئون الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، طالب فيه بالتحقق من صحة ادعاءات القس يوئيل المقاري، التي وردت في تسجيل صوتي منسوب له، وذلك عن شهادة حول انفلات حياة الرهبنة فى دير أبومقار.
وقال "سيرابيون"، في خطابه،: "الآباء الموقرين الأحبار الأجلاء أعضاء اللجنة، قبلة روحية ومصافحة أخوية، وصل لي هذا التسجيل الصوتي الموجود على موقع الفيديوهات (YouTube)، أرسله للجنة للتحقق من مدى صحة أن المتكلم هو فعلا الأب يوئيل المقاري".
وأضاف مطران لوس أنجلوس، أنه إذا كان هذا صحيحا هل يليق براهب أن يوجه هذه الاتهامات للراحل البابا شنودة الثالث، خاصة أنه نسب لقداسته أقوالاً لم يقدم ما يدل على ذلك".
وتابع قائلاً: "جيد أن نصدر قرارات لمنع التسيب في الرهبنة، ولذلك من الأهمية تنفيذ ذلك علي الكل دون تفرقة، إن كان في قلب هذا الراهب شيء ضد قداسة البابا شنودة نيح الله نفسه الطاهرة فهذه مشكلته، عليه أن يعالجها مع أب اعترافه، أما أن يعبر عن هذه الكراهية باتهامات باطلة، فهذا أمر تحاسب علية قوانين الكنيسة".
وطالب سيرابيون بالتحقق أولا من صحة هذا التسجيل الموجود علانية على "YouTube"، ومواجهة هذا الراهب في هذه الاتهامات الباطلة ضد قداسة البابا شنودة الثالث، واتخاذ الإجراء الرادع لمثل هذة التصرفات.
واستطرد: "قداسة البابا شنودة قامة روحية رهبانية تعلمنا ونتعلم منها الكثير، لذا يؤلمنا جدا أن يخرج راهب، ويقول إن قداسة البابا شنودة أعطى الضوء الأخضر للتسيب الحادث في دير أبو مقار".
وتابع: "من حق الشخص أن يعبر عن رأيه ولكن ليس من حقه أن يتهم خاصة قامة روحية عالية، انتقل من عالمنا الفاني، كثير مما ذكره الراهب سهل الرد عليه من نفس أقواله، لكن الذي يؤلمني الاتهامات الباطلة والتي ينبغي أن يكون للكنيسة موقف حازم، وإلا صرنا يحكمنا قانون الغابة وليس قانون الكنيسة".
وفي سياق متصل، أرسل القس يوئيل المقاري خطاب للجنة شئون الرهبنة والأديرة، اعتذر فيه عما بدر منه من إساءة لقداسة البابا الراحل شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أكد فيه أن مابدر منه في مقطع الفيديو كان نتيجة إجابة لسؤال من أحد الأشخاص.