قالت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إن الصحيفة الألمانية كانت متهمة بالانضمام إلى منظمة إرهابية ونشر دعاية إرهابية، عقب محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وعقب وصولها من إسطنبول، قالت تولو للصحفيين في مطار شتوتجارت: "إنني هنا اليوم، لكن مئات من الزملاء والنشطاء المعارضين والمحامين والطلاب ما زالوا مكبلين في السجون"، مضيفة: "لا يمكنني أن أشعر بالسعادة حقا لأنني غادرت الدولة التي كنت أقبع فيها في السجن لأنني أعلم أن شيئا لم يتغير هناك".
وأشارت تولو إلى اقتحام رجال شرطة ملثمين منزلها في منتصف الليل في أبريل العام الماضي، مشيرة إلى أنهم أساءوا معاملتها وهم يفتشون شقتها قبل أن يلقوا القبض عليها.
ولا يزال سوات كورلو، زوج الصحفية الألمانية مسجونا في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب تم توجيهها إليه عقب محاولة الانقلاب.
وقالت تولو إنها ستعود إلى تركيا لتمثل أمام المحكمة رغم الخوف من إلقاء القبض عليها مجددا.
وتتطالب ألمانيا بإطلاق سراح مواطنيها المسجونين، وبعضهم من أصل تركي، كخطوة ضرورية لتحسين العلاقات مع أنقرة.
وتأزمت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بعد أن دانت ألمانيا اعتقال نحو 50 ألف شخص في تركيا وإيقاف أو فصل 150 ألفا آخرين من أعمالهم بينهم مدرسون وقضاة وعسكريون، لكنها تحسنت جزئيا خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد أن أطلقت تركيا سراح الصحفي الألماني من أصل تركي دينيز يوجيل في فبراير الماضي.