الأردن: قطع آخر طريق للتجار يوقف وصول السلع لـ"الركبان"
وقال النازح في المخيم خالد العبد عبر اتصال هاتفي إن "أسواق المخيم تشهد فقدان سلعِ غذائية بشكل كبير"، مشيراً إلى أن طريق الضمير كانت آخر طريق يسلكها التجار لتهريب السلع والأدوية إلى المخيم، وأوضح أن الأدوية أصبحت شحيحة أيضاً، في ظل تردي الخدمات الصحية في المخيم الذي يخلو أصلاً من مراكز صحية ومن الأطباء.
وقال محمد الحمصي عبر اتصال هاتفي إن "المخيم يشهد أيضاً شحاً في حليب الأطفال، ما ينذر بارتفاع الوفيات بينهم، خاصةً أن أمهاتهم يعانين أصلاً من فقر الدم بسبب نقص المواد الغذائية".
وأضاف أن "الفصائل العسكرية التابعة للجيش السوري الحر والتي توجد في المخيم بعد انسحابها من البادية، لم تعد تقوى على مساعدة اللاجئين بعد انقطاع الدعم والتمويل الأمريكي عنها قبل أكثر من عام تقريباً"، وتابع أن شح المواد الطبية، ينذر بتفشي الأمراض بين النازحين خاصةً الأطفال الذين لا يجدون الرعاية الصحية اللازمة، وسط الصحراء.
وازدادت أوضاع النازحين سوءاً بعد نفاذ المساعدات التي أدخلتها المنظمات الإغاثية الدولية عبر الحدود الأردنية قبل أكثر من 10 أشهر، والتي كانت تكفي اللاجئين لـ 6 أشهر فقط.
وتماطل الحكومة السورية في السماح لمنظمات الأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى المخيم من دمشق، عبر الطرق التي تسيطر عليها، ما أجبر الأردن على السماح بإيصالها عبر حدوده، رغم إعلان المنطقة "عسكرية مغلقة"، بعد تفجير إرهابي استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً للجيش الأردني كان يخدم النازحين في المخيم.