بعد كشف مخططتهم.. ننشر علاقة الإخوان بـ "معصوم مرزوق"؟
عقب قرار النيابة العامة باستدعاء السفير السابق معصوم مرزوق للتحقيق في البلاغات المقدمة ضده بتهمه دعوة الفوضى بمصر، لم تتمالك جماعة الإخوان أعصابها وهي ترى سقوط رجلهم الذي كانت تعده طيلة السنوات الماضية ليكون وجه جديد، بعد سقوط كل الأقنعة الإخوانية عن رجال اختارهم التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ليكون لسان حالهم داخل مصر، فتحطم أخر أمل لها في تنفيذ مخططها الخبيث، لذا سخرت كل أذرعها الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية للدفاع عنه، والإساءة للدولة المصرية ومؤسساتها.
كان ذلك واضحاً بتخصيص قناة الجزيرة "القطرية" جزء كبير من نشراتها الإخبارية وتقاريرها للحديث عن معصوم مرزوق، واستضافة قيادات ومواليين للإخوان للتمجيد في معصوم وتاريخه ومبادرته "المزعومة"، وهو نفس ما فعلته بقية الإذرع الإعلامية الممولة من المخابرات القطرية والتركية، التي تنفذ الإجندة الإخوانية.
فى الوقت نفسه الذي صدرت فيه الأوامر لنشطاء الجماعة خاصة المتواجدين في تركيا، لإطلاق هاشتاجات تضامنية مع معصوم، بقيادة الإخواني "أحمد البقري"، الذي يظهر على شاشات الجزيرة بتوصيف "الناشط السياسي"، ومثلت تغريدته إشارة البدء في حملة التمجيد في معصوم والدفاع عنه، واستلقفها الإخوان والموالين لهم مثل أيمن نور للترويج له، ونشر الأكاذيب حول ظلمه واضطهاده.
دفاع الإخوان وأذراع قطر وتركيا الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية عن معصوم، فضح ما كان يحضرونه في الخفاء، فهاهم يعلنوها صراحة ودون مواربة أن معصوم مرزوق وشلته ليسوا إلا دمية في يد الإخوان ومن يمولونهم ويديرونهم بالخارج، حتى وأن حاولوا الظهور في مشهد المدافعين عن "مناضل سياسي مقهور"، - بحسب وصفهم -لأن معصوم لم يكن في يوم من الأيام مناضل سياسي ولا مقهور، بل هو أحد الكروت التي كانت الجماعة تحضرها لكي تستخدمها في الوقت المناسب، وحينما جاء هذا الوقت دفعت به ليتصدر المشهد.
ويؤكد بعض المراقبون، أن العلاقة بين الإخوان ومعصوم تحكمها شواهد كثيرة، لعل منها كشف عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان في الخارج، المستور حول الإخوان وخارطة طريق معصوم مرزوق، وقوله في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "أن خارطة معصوم مرزوق، "هي مبادرةٌ جنونيةٌ بلسان إخوانيٍ ركيك، قدمت صياغةً فجةً في أهدافها ومراميها أسطوريةً في امكانية إنفاذ بنودها بلغةٍ أكاد أعرف هوية كاتبيها.. مبادرةٌ ـ أو بالأحرى مؤامرةٌ ـ إخوانيةٌ موءودةٌ قبل مولدها لانتفاء ما يبرر طرحهَا و انعدامِ ما يُوجب قبولها، طُرحتْ من باب الدعائية و تحصيل الحاصل فحسب، ربما ليكون فشلها الحتمىُّ بمثابة شرارة البدء لموجة تحركاتٍ نوعية يائسةٍ يستهدف بها الإخوان أركان الدولة المصرية لاعبين بآخر ما لديهم من أوراق اللعب سعيًا لإزالة الاحتقان بين صفوفهم أو للحد من النفقات التى أضجرتْ مموليهم أو لحمل النظام على التفاوض معهم".
وأضاف المراقبون، أن دفاع الإخوان المستميت عن معصوم مرزوق، وشلته التي تم القبض عليهم بناء على أمر ضبط وأحضار من النيابة العامة، فهو أخر الكروت التي كانوا ينوون إستخدامها تحت شعار "وجه مدني جديد"، يستطيعون الترويج له والدفع به لتصدر المشهد السياسي، وليكون الواجهة الخفية للإخوان، وهي اللعبة التي طالما لجأت لها الجماعة كثيراً، فأختارت بعد 30 يونيو شخصيات قالت أنها مدنية لتكون الواجهة مثلما فعلت مع إيمن نور وآخريين، كانوا مجرد دمية في يد الإخوان، يسافرون ويعقدن المؤتمرات والإجتماعات فى العواصم الغربية، ويتحدثون عن مصر المدنية، وغيرها من الشعارات التي حاولت من خلالها الجماعة الترويج لها، لكي تحاول تصوير ثورة 30 يونيو على أنها ضد الحركة المدنية في مصر، وليست ضد تنظيم إرهابي.