واشنطن بوست: اضطرابات عرقية تهدد رئيس الوزراء الأثيوبى
يقود رئيس وزراء إثيوبيا الشاب "آبى أحمد" موجة شعبية في هذه الدولة الإستراتيجية في شرق أفريقيا، ثاني أكبر دولة في القارة، وعزّزها إجرائه جولة ناجحة في الولايات المتحدة وسلسلة من الإصلاحات السياسية الجريئة في الداخل.
ولكن من ناحية
أخرى، تعاني البلاد من اندلاع موجة جديدة من الاضطرابات العرقية، حيث أفادت وكالات
الإغاثة أن أكثر من مليون شخص نزحوا من ديارهم العام الجارى، معظمهم بسبب الصراعات
العنيفة.
وفى تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"
الأمريكية، اليوم، حذّر من أنّ الاضطرابات العرقية الخطيرة فى أثيوبيا تقوّض حكم
الشاب الإصلاحى أحمد.
وسعى رئيس الوزراء
الأثيوبى-42 عاماً، لحماية جهوده لتحويل الدولة التي كانت ذات يوم استبدادية إلى تعزيز
خطابه عن الحب والمصالحة، ثم اضطرّ لتغيير خطابه المعتاد بالتشديد على أن الأمن أولوية
قصوى.
وقال أحمد
"بما أن سيادة القانون هي الغراء والأساس الذي يبقي الناس يعيشون معاً في وئام،
فإن الحكومة لن تتسامح مع الاتجاه المتزايد نحو تجاهلها".
وقالت السلطات في ولاية إثيوبيا الجنوبية الإقليمية
يوم الأربعاء إن 300 شخص اعتقلوا لمشاركتهم في أعمال عنف، واتهم 500 آخرون في منطقة
أوروميا.
وكانت ثلاث سنوات
من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي قادها شعب أورومو، أكبر مجموعة عرقية إثيوبيا،
التي ساعدت في جلب أبي أحمد للحكم فى أبريل الماضى، وهو أورومو، بعد استقالة سلفه.
وتوقفت الاحتجاجات
، لكن تبعتها مصادمات بين مجموعات تبحث عن تسوية نزاعات قديمة حول الأرض ففى الصيف
الجارى، وكان أخطرها في الجنوب بين شعب جيدو وجوجي أورومو، مما عجّل بالنزوح الجماعي.
كما شهد يوليو
اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في منطقة بالي في أوروميا، والهجمات على الغوغاء
على الأقليات العرقية بما في ذلك مجموعة التغراى والصوماليين.