الكنيسة تحتفل بذكرى إعادة جسد أبو مقار الكبير إلى ديره بوادي النطرون
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بذكرى إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير والملقب بأبومقار إلى ديره بجبل وادي النطرون.
يُذكر أن في عهد البابا الراحل يؤانس الرابع البطريرك الثامن والأربعون للكينسة القبطية الأرثوذكسية، تم إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير الى ديره ببريت شهيت بوادي النطرون، لأن جسد هذا القديس ظل بعيداً عن ديرة منذ سنة 480 ميلادياً، حين نقلة أهل بلدته شمشور الى بلدتهم وبنوا عليها كنيسة باسمه، ومكث هناك حتى خربت الكنيسة في أيام دخول العرب الي مصر، فقام أرخن كبير من بلدة الماى التابعه لمركز شبين الكوم منوفية، ومعه بعض الاراخن والكهنه حاملين جسد القديس في عام 784 ميلادياً من شبشير الي الماي واقاموا له كنيسة عظيمة.
وفي عام 793 ميلاديا كان البابا يؤانس يقضي الأربعين المقدسة ببرية شهيت، وبينما وهو مجتمع مع أبناءه الرهبان قال لهم كم اشتهي أن يكون في هذا الموضع جسد القديس مكاريوس وارجوا من الله ان يكمل لنا هذه المسئلة فمضي القديس خائيل احد رهبان بريت شهيت ومجموعه من الرهبان الي قرية الماي وحملوا الجسد الطاهر ومضوا به في مركب الي ساحل طرنوط ( قرية الطرانة بمنطقة الخطاطبة حالياً ) ، حيث كنيسة القديس مكاريوس وصلوا فيها القداس الالهي ثم وضعوا جسدة الطاهر فوق جمل وقال لنستريح حتي نصل للموضع الذي خاطب فيه الشاروبيم القديس، وقد علموا بهذا الموضوع بسبب وقوف الجمل فيه ثم مضوا بعد ذلك الي الدير، حيث استقبلهم الرهبان بالاحان والتسابيح ووضعوا جسد القديس بديره بكرامة عظيمة، وقد صنع الله عجائب كثيرة بسبب جسده حيث تحتفل الكنيسة في التاسع عشر من شهر مسرى من كل عام قبطي.