ما وراء الحادث؟.. تفاصيل واقعة خطف وقتل طفلي ميت سلسيل

تقارير وحوارات

طفلي ميت سلسيل
طفلي ميت سلسيل



 
حالة من القلق والرعب عاشها أهالي مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، بعدما تم اختطاف طفلين في ليلة أول أيام عيد الأضحى المبارك، انتهت بالعثور على جثتيهما في مشهد تدمى له القلوب، حيث أثار الحادث جدلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأهالي المنطقة، وهو ما جعل من القضية لغزًا محيرًا يشوبها الغموض.
 
 البداية
بدأت الواقعة بعدما اصطحب أب طفليه "محمد" و "ريان" البالغين من العمر 3 و4 سنوات، إلى الملاهي في ليلة أول أيام عيد الأضحى المبارك، إلا أن شخصًا استوقف الوالد هناك، وحاول إقناعه أنه زميل دراسة قديم له من المرحلة الابتدائية وقام باحتضانه بشدة لإشغاله عن الطفلين، حتى تنجح عملية اختطافهما، وهو ما دفع رب المنزل لتقديم بلاغ يفيد باختطاف ابنيه.
 
مكافأة مالية
وعلى الفور انتشرت الواقعة بفضل أهالي الدقهلية ليتوسع الأمر ويبدأ في الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر نشر صور الطفلين، حتى وصل الأمر إلى رصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنهما.

    وسيلة الخطف
وبعدما تتبعت الشرطة كاميرات المراقبة بالمنطقة، تبين أن المختطفين استقلوا "توك توك" برفقة الطفلين، بعد خروجهم من الملاهي، وانطلقوا من خلال طريق السرو إلى محافظة دمياط.

 العثور على جثتي الطفلين بترعة
وبعد 24 ساعة من الترقب والقلق الذي ساد المنطقة، عثر أهالي دمياط على جثتي الطفلين غريقين في إحدى ترع مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ليتبين بعد استخراجهما أنهما الطفلان المبلغ باختطافهما.

    أسباب الوفاة
وكشف تقرير الطب الشرعي، أن سبب الوفاة هي "إسفكسيا الغرق" حيث ألقي الطفلين أحياء داخل المياه، بينما لاتوجد على أجسادهم أي آثار لإصابات أخرى.
 
ومن المتوقع أن تكون أسباب الوفاة بدافع الانتقام، خاصة بعدما أدلى والدهما الذي يعمل مقاولًا، أمام النيابة باعترافات تفيد أنه على خلاف مع بعض الأشخاص، بعدما أقنعهم بقدرته على توفير مومياء أثرية والحصول على مبالغ مالية مقابل ذلك، إلا أنه لم يتمكن من تلبية طلبهم.
 
 الآلاف يشيعون جثامين الأطفال
واستلم أهالي الأطفال الجثامين من مشرحة مستشفى فارسكور المركزي بدمياط، حيث تم نقلهما إلى مسقط رأسيهما بمركز ميت سلسيل في الدقهلية.
 
وحرص الآلاف بالمحافظة على تشييع جثامين الطفلين وسط حالة من الغضب والحزن، بينما رفضت أسرة الطفلين أخذ العزاء لحين ضبط الجناة، وطالب أهالي المركز بالدقهلية بضرورة كشف الجناة وتوقيع أقصى العقوبات عليهم، مطالبين بالقصاص في ميدان عام.