كل ما تريد معرفته عن جائزة بلجيكا الكبرى للفورمولا 1

سيارات

بوابة الفجر


بالرغم من شعور عشاق سباقات الفورمولا 1  بالملل الشديد بعد مضي شهر من دون سباق حيث العطلة الصيفية المعتادة للسائقين ولجميع طاقم الفرق إلا اننا استمتعنا ببعض الأخبار الدراماتيكية العاجلة التي تناولت عددا من إنتقالات بعض السائقين وخبر إعتزال بطل العالم مرتين فرناندو الونسو سباقات الفورمولا 1 الذي خيب آمال مشجعيه من أنحاء العالم خلال العطلة.

تتجه الأنظار نهاية هذا الأسبوع الى واحدة من أكثرالحلبات شعبية مع السائقين والمشجعين على حد سواء الى أوروبا وبالأخص الى أحد أقدم الحلبات الأوروبية وأكثرها تشويقا في روزنامة الفورمولا 1، ألا وهي حلبة سبا فرانكورشان في بلجيكا التي من شأنها توفير لنا أجمل اللحظات المحفزة للأدرينالين في جسدنا حيث منعطف "أوروج" الشهير الذي ينتظر معظمنا رؤية لحظة مرور السيارات عليها، وتعد جائزة بلجيكا الكبرى الجولة الثالث عشر من بطولة فورمولا 1 لموسم 2018.

وقبل إستضافة سباق جائزة بلجيكا الكبرى ضمن روزنامة بطولة العالم للفورمولا 1 تحت تنظيم الإتحاد الدولي للسيارات (FIA) في نسختها الأولى عام 1950، أقيم أول سباق عليها  في 1922 بعد ان تم إلغا السباق الذي كان من المقرر أن يستضيف السباق الافتتاحي في 1921 وذلك لعدم تواجد متسابقين عدا شخص واحد، وأول جائزة كبرى في عام 1925.

كان تصميم حلبة سبا الأصلي خطيرًا جدًا بطول 14.9 كيلومترًا وتم تقصير مسافة الحلبة على مر السنين لانها أعتبرت من  أخطر الحلبات نظراً لضعف إجراءات السلامة مثل حلبتي نوربورغرينغ و لومان التي شهدت حوادث قاتلة. ففي سباق الجائزة الكبرى البلجيكي لعام 1960 قتل السائقان، كريس بريستو وألان ستايسى على هذه ‏الحلبة فى حادثين منفصلين. وفي عام 1966 تعرض البريطاني "جاكي ستيوارت" لحادث كبير حيث خرج عن المسار ليجد نفسه مبتلا بالوقود المتصببة من تحت السيارة التي وقعت راسا على عقب قرب المزرعة. تعرض ستيوارت الى كسر في أضلاعه فقط. وكان العديد من سائقين الفورمولا 1 لا يحبون حلبة سبا بما في ذلك ستيوارت وجيم كلارك ، اللذان حققا أعظم  انتصاراتها في سبا بسبب السرعة الهائلة التي كانت ثابتة على المضماريذكر أن في عام 1969  قاطعها السائقون لأمور متعلقة بالسلامة.

توقفت سبا من إستضافة السباقات بعد عام 1970 وذلك لتقليص طولها إلى 7.2 كلم بدلاً عن 14.9 كلم وبذلك بدأت حلبتا "زولدر" و"نيفيل" بإستضافة السباق حتى عام 1984، ومنذ 1985 تستضيف حلبة سبا السباق لوحدها ولم تغب شمسها عن البطولة منذ ذلك الوقت إلا في مناسبتين عامي 2003 و2006 لمحبة عشاق الفورمولا 1 والسائقين لهذه الحلبة التي تتميز بعراقتها وصعوبتها.

فاز السائق البرازيلي الأسطورة أيرتون سينا بخمسة سباقات (1985, 1988, 1989, 1990, 1991) وقد شهدت هذه الحلبة أول فوز لـ مايكل ‏شوماخر سنة 1992. ويعتبر فريق فيراري من أنجح الفرق في سباق جائزة بلجيكا إذ توج  في 16 مناسبة حيث حقق 12 لقباً على حلبة سبا. فيما يعتبر الأسطورة الألماني  شوماخر من أنجح السائقين في سبا حيث حقق اللقب في ست مناسبات، مرتين مع "بينتون" (1992, 1995) وأربع مرات مع "فيراري" (1996, 1997, 2001, 2002).

ويعتبرالفنلندي "كيمي رايكونن" الأفضل بين المتواجدين في البطولة حالياً على أرضية سبا حيث توج بلقبها أربع مرات تقاسمهما مع فريقي "مكلارين" و"فيراري". بينما توج زميله بالفريق، فيتيل مرتين وهاميلتون لثلاث مرات.

أبرز الأرقام والإحصائيات لحلبة سبا فرانكورشان:

تاريخ أول سباق: 1922

طول الحلبة: 7.004 كلم 

عدد لفات السباق: 44 لفة

مسافة السباق: 308.052 كلم 

أقصى سرعة تصلها السيارة: 319 كلم/س

منعطفات الحلبة: 19

إتجاه الحلبة: مع إتجاه عقارب الساعة

مناطق دي أر أس: منطقتين

الفائزين بمنصة  عام (2017): 1. لويس هاميلتون (مرسيدس) 2. سيباستيان فيتيل (فيراري) 3. دانيال ريكاردو (ريد بل)

أكثر صانع فائز في جائزة بلجيكا الكبرى: فيراري بـ 16مرة.

أكثر سائق فائز في جائزة بلجيكا الكبرى: الألماني مايك شوماخر بـ 6 مرات

حامل لقب أسرع لفة: الألماني سيباستيان فيتيل  2017 (فيراري ) 1:46.577

الفائز بقطب الإنطلاق الأول (2017): البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) 1:42.553

إختيارات السائقين للإطارات:
إختارت الشركة الإيطالية للإطارات بيريللي نفس المجموعة التي قدمتها العام الماضي وهي: تركيبة الميديوم البيضاء، السوفت الصفراء والسوبر سوفت الحمراء وذلك لإحتواء الحلبة على بعض الزوايا الكبيرة والتي تسبب الضغط على الإطارات وخاصة الضغط الجانبي والطولي أوالعمودي على الإطار.

وشهد سباق العام الماضي فوز لويس هاميلتون، يليه سيباستيان فيتيل ودانيال ريكاردوبإستراتيجية توقفين وبعدها دخول سيارة أمان التي منحت بمحطة  توقفٍ مجانية.