وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن معظم الوافدين إلى معبر أبو الظهور الإنساني، هم من النساء والأطفال، جراء مخاوف مبررة من قبل الرجال والشباب لاستمرار التضييق الذي يمارسه تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) عليهم لمنعهم من المغادرة تمهيدا لزجهم في المعركة التي تشير التوقعات إلى نيّة الجيش السوري شنها لتحرير المنطقة من مسلحي "النصرة وداعش" وحلفائهما.
وشهد اليوم الأول لافتتاح "أبو الظهور" عبور 300 عائلة سورية من مناطق سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.
وأمس الثلاثاء، اليوم الثاني لافتتاح المعبر، استمر تدفق المدنيين السوريين من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة بإدلب، وسجل وصول مئات العائلات السورية مصطحبين أغراضهم وأمتعتهم محملة على سيارات خاصة وجرارات زراعية وسيرا على الأقدام، وبينهم الكثير من أبناء ريف حلب الجنوبي الذين يعودون إلى قراهم، حيث يستقبلهم عناصر الشرطة العسكرية الروسية والجنود السوريون، وطواقم الهلال الأحمر السوري، إضافة إلى نقطة طبية يقدم فيها الأطباء الروس الرعاية الصحية لمحتاجيها من عابري الممر.
وعبر مواطنون سوريون عائدون إلى قراهم عند المعبر عن فرحتهم بالعودة، تمهيدا لزراعة أراضيهم التي ابتعدوا عنها منذ سنوات، مشيرين إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة تمنعهم منذ 8 أيام من الوصول إلى معبر أبو الظهور.