مستشار الأمن الأفغاني: البلاد تأمل أن تضغط موسكو على طالبان لتجري محادثات السلام
أفاد حنيف أتمار، مستشار الأمن القومي الأفغاني، اليوم الأربعاء، أن بعد لقائه بالسفير الروسي في كابول، إن بلاده تأمل أن تتمكن موسكو من الضغط على حركة طالبان لتجري محادثات سلام مع الحكومة.
ونُقل عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قوله أمس الثلاثاء، إن حركة طالبان تعتزم المشاركة في محادثات سلام أفغانية في موسكو في الرابع من سبتمبر.
وقال مكتب أتمار: إنه "أبلغ السفير الروسي إن أفغانستان تقدّر دعم موسكو لعملية السلام، وطالبها بالضغط على متمردي طالبان لبدء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية".
وقال إثنان من قادة حركة طالبان هذا الأسبوع، إن "الحركة رفضت عرضاً من الحكومة لوقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر وقالت إنها ستواصل هجماتها، وذلك بعد سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص".
وقال مكتب أتمار إن السفير ألكسندر مانتيتسكي، قال إن "بلاده مستعدة لمساعدة أفغانستان على إنجاح عملية السلام"، وبحسب مسؤول كبير في كابول فإن موسكو كثفت في الأشهر القليلة الماضية من الاتصالات المباشرة مع حركة طالبان، التي تحظرها روسيا رسمياً.
ووجهت روسيا الدعوة إلى 12 دولة بينها الولايات المتحدة للمشاركة في محادثات موسكو الشهر المقبل، لكن واشنطن رفضت الدعوة، وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنها "تأسف للقرار الأمريكي".
ورفضت موسكو هذا العام اتهاماً من قائد كبير بحلف شمال الأطلسي في أفغانستان بأنها تدعم طالبان بل وتمدها بأسلحة، وقال دبلوماسي غربي في كابول، إن "روسيا تسعى لزيادة نفوذها وتحسين صورتها في أفغانستان من خلال دعوة قادة طالبان لإجراء محادثات"، ولم تعلن طالبان بعد ما إذا كانت ستشارك في محادثات موسكو.