طبيب بمستشفى بسيون يكشف ملابسات وفاة طفلة لعدم وجود 'دكتور'
قال الدكتور أحمد عطا، طبيب الأطفال المناوب بمستشفى بسيون المركزى، الذي شهدت أمس الثلاثاء وفاة طفلة، بسبب عدم وجود أطباء، وفقا لفيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعى، إنه كان طبيبا مقيما بالحضانة وقسم الأطفال الداخلي، وقت دخول الطفلة المستشفى.
وأضاف "عطا"، أن حالة الوفاة وقعت أول أمس في يوم وقفة عرفات وقت أذان المغرب، موضحا: "لا يصح لي التدخل فوظيفتي طبيب مقيم بالحضانة وقسم الداخلي الأطفال وليس قسم الاستقبال والطوارئ، لأن لها أطباء آخرون مسؤولون عنها في هذا التوقيت، ويتم استدعاء طبيب الأطفال حال الاحتياج إليه بعد عرضها على طبيب الاستقبال أولا".
وتابع: "حضرت الحالة قبيل أذان المغرب تماما وأنا أعمل بالحضانة، فوجئت بدخول أهل الحالة عليّ قائلين "معانا حالة فيصت تحت يا دكتور فهرعت معهم سريعا من الدور الثاني بالمبنى القديم إلى الاستقبال في المبنى الجديد جريا على السلم في 4 دقائق".
وأكمل "عندما سألت أهل الحالة عن تاريخها المرضي تبين أنها تعاني من ماء على المخ، وخضعت لعمليات جراحية وتركيب صمامات، وتتناول أدوية لعلاج الصرع والتشنجات".
وقال أهل الحالة إنها أصيبت بتشنج في المنزل وفقدت الوعي، وأنهم مقيمين بقرية شبراتنا، التابعة لمركز بسيون، والوقت المستغرق من المنزل حتى وصولهم المستشفى 45 دقيقة، ووصلت المستشفى دون نبض مع اتساع في حدقة العين غير مستجيب للضوء وهى علامات للوفاة، وهبوط حاد في الدورة الدموية، وأجرى التمريض إنعاش قلبي رئوي لها، وفور وصولي قمت باستكمال الإنعاش القلبي الرئوي للحالة لمدة نصف ساعة ولكن دون عودة لنبضات القلب"، مبينا أن الطفلة تدعى أسماء عبدالحكيم، 3 سنوات.
يذكر أنه تداول أمس على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" فيديو لطفلة داخل مستشفى بسيون المركزي، التابع لمديرية الصحة بالغربية، يظهر وفاتها بسبب عدم وجود أطباء داخل قسم الاستقبال بالمستشفى، ومحاولة الممرضات إنقاذها.
ومن جانبة قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، فى تصريح صحفى، أنه أمر الدكتور عبد القادر الكيلانى وكيل المديرية بفتح تحقيق فى الواقعة، وإحالة المسئول الى التحقيق.