"أرامكو" السعودية تبحث تعزيز استثمارها في مجمع بتروكيماويات بماليزيا
قال الرئيس التنفيذي لوحدة تصنيع الكيماويات التابعة لشركة الطاقة الحكومية الماليزية بتروناس يوم الثلاثاء إن شركة أرامكو السعودية قد تعزز استثمارها في مجمع بنجيرانج للتكرير والبتروكيماويات في ماليزيا.
وقال سازالي حمزة الرئيس التنفيذي لبتروناس كيميكالز جروب لرويترز في مقابلة ”هناك احتمال... تارة نعرض عليهم، وتارة يبدون اهتمامهم، لكن الأمر يخضع للجدوى الاقتصادية“.
وفي العام الماضي، وقعت أرامكو اتفاقا لاستثمار سبعة مليارات دولار في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات (رابيد)، وهو جزء من مجمع بنجيرانج المتكامل. واشترت شركة الطاقة السعودية لاحقا حصة بقيمة 900 مليون دولار في مشاريع بتروكيماويات في رابيد.
وتقود بتروناس كيميكالز الشق الخاص بالبتروكيماويات في رابيد الواقع في ولاية جوهور بجنوب ماليزيا، وهو أكبر مشروع لبتروناس بقطاع المصب باستثمارات إجمالية تقدر بواقع 27 مليار دولار.
ويضم مجمع بنجيرانج المتكامل مصفاة نفطية بطاقة 300 ألف برميل يوميا ومجمعا للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية قدرها 7.7 مليون طن متري وموقعا لتخزين النفط.
وذكر سازالي في المقابلة أن بتروناس كيميكالز تدرس جديا الاستحواذ على شركات لتوسعة نشاطها بقطاع الكيماويات المتخصصة.
وتتطلع بتروناس كيميكالز إلى النمو بقوة في قطاع الكيماويات المتخصصة، الذي تُستخدم فيه المواد الخام لتصنيع المنتجات الاستهلاكية مثل الإطارات العالية الأداء والشاشات التلفزيونية التي تعمل بتقنية الكريستال السائل (إل.سي.دي).
وأشار سازالي إلى أن الاستحواذات ستكون خطوة رئيسية صوب توسعة أنشطة الكيماويات المتخصصة ذات هامش الربح الأعلى.
وقال ”نستهدف بالفعل عددا قليلا (من الشركات). حين نقوم بالاستحواذ، لا يكون الهدف هو التكنولوجيا فحسب، بل كذلك اختراق السوق“، مضيفا أن بتروناس كيميكالز تتطلع إلى شركات في أوروبا والولايات المتحدة والهند.
وتابع أن سوق الاستحواذ تزخر بالمنافسة مع تطلع الكثير من الشركات للتوسع في قطاع البتروكيماويات.
يأتي تصيد صفقات الاستحواذ في وقت يزيد فيه اعتماد بتروناس على أنشطة المصب لتعزيز الإيرادات، وسط تقديرات المحللين بأنها ستنتج كميات أقل من النفط في المستقبل.
ووجهت بتروناس معظم نفقاتها الرأسمالية في السنوات القليلة الماضية إلى أنشطة المصب، وخصوصا مشروع رابيد.
وتوسعت شركات مثل أرامكو السعودية وإكسون موبيل ورويال داتش شل في قطاع البتروكيماويات خلال السنوات الأخيرة لتنويع أنشطتها وتقليص الاعتماد على إنتاج النفط الخام.
وقال سازالي إن الشركة تجري دراسات مشتركة مع شركاء محتملين آخرين غير أرامكو لتطوير المزيد من المشاريع البتروكيماوية في مجمع بنجيرانج المتكامل، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.