محافظ الشرقية يؤكد رعاية أطفال الشوارع مسئولية اجتماعية ودينية

محافظ الشرقية يؤكد
محافظ الشرقية يؤكد رعاية أطفال الشوارع مسئولية اجتماعية ودي

أكد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية أن قضية اطفال الشوارع رعايتهم مسؤولية اجتماعية ودينية نتعبد بها ونتقرب بها الى الله فلابد من التوصل لحل جزرى لهذه الظاهره وذلك من خلال دمج هؤلاء الأطفال فى المجتمع ومحاولة إعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعياً جاء ذلك في الكلمة التي القاها محمد عبد المقصود المنسق الإعلامى لمحافظة الشرقية نيابة عن النجار في ورشة العمل بعنوان أطفال بلا مأوى والتى نظمتها إدارة تنمية البيئة والمجتمع بجامعة الزقازيق بالتعاون مع محافظة الشرقية ومديرية التضامن الاجتماعي .

وأضاف عبد المقصود أن هؤلاء الأطفال هم قنبلة اجتماعية ربما تنفجر حالياً أو مستقبلاً فلابد أن يتحول هؤلاء الأطفال من طاقة سلبية تحرق المجتمع إلى طاقة إيجابية مفيدة ومنتجة لبناء هذا الوطن والحفاظ عليه .

وأوضح أنه لابد من احتواء هؤلاء الأطفال بعيداً عن الحلول الأمنية من خلال وضعهم فى الإصلاحيات مما يجعل هؤلاء الأطفال لا يستطيعون التعامل مع المجتمع بعد خروجهم.

وطالب عبد المقصود بتشكيل فريق عمل مؤهل بشكل محترف للتعامل مع هؤلاء الأطفال فى الشارع وإقناعهم وليس إجبارهم على ترك الشارع ، مشددا على ضرورة تصحيح الصورة الذهنية السلبية لدى المجتمع عن هؤلاء الأطفال وتحويلها إلى صورة إيجابيه تدفع المجتمع الى استيعابهم في النسيج المجتمعى بشكل ايجابي صحيح .

من جانبها قالت فاتن عبد الهادى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالشرقية أن الطفل الذى ينام تحت الكبارى ربما تكون مشكلته بسيطة تحتاج إلى حل بسيط وذلك قبل أن يكتسب عادات وتقاليد ربما تعود بالسلب على المجتمع.

وأضافت أن الشئون الاجتماعية لديها استعداد تام لإيواء هؤلاء الأطفال من خلال استضافتهم فى إيواء دار الدفاع التابعه للمديرية بالشرقية.

وأشارت إلى أن اطفال الشوارع لهم دور كبير فى احداث الشغب الجاريه حالياً فى المحافظات حيث يتم استغلال عوزهم باستئجارهم لممارسة الشغب فى الشوارع.

وطالبت بمساهمة جميع مؤسسات الدولة والمجتمع الجامعى سواء اساتذة وخبراء وطلاب جامعيين وغيرهم من مؤسسات المجتمع المدنى ووسائل الاعلام لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة.

من جانبه قال الدكتور حامد عطية نائب رئيس جامعة الزقازيق لقطاع تنمية البيئة وخدمة المجتمع أن الجامعة على أتم الاستعداد فى المساهمه فى حلول لهذه الظاهرة ، مؤكداً أن الجامعة ستتخذ إجراء عملى وهو أن يقوم طلاب السنه النهائية من كلية التربية بتعليم عدد من هؤلاء الأطفال نظير حصوله على شهادة التخرج.

وأضاف أن الجامعة تقوم بزيارات عديدة لدار الأيتام بالزقازيق لتقديم التبرعات العينية والمادية إيماناً بالدور الاجتماعي والتنموى الذى لابد أن تقوم به الجامعه تجاه المجتمع ، بالإضافة إلى أبحاث أساتذة الاجتماع والتى قد تساعد كثيرا فى التوصل لحلول المشكلة.

وقدم الدكتور حمدى حسانين عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق ملخص دراسة بحثيه تؤكد أن هناك أسباب عديدة لوجود هؤلاء الاطفال فى الشارع منها الأسباب الاجتماعية وعدم الوعى الاجتماعي تجاه أى طفل فقد أمه ووالده.

وأضاف أن هناك أيضاً أسباب اقتصاديه وهو عدم وجود دخل مادى لوالده يجعله يترك المدرسة ويفضل بعدها الشارع ليجد ضالته فيه، مشيراً أن سن الأطفال يدفعهم للتأقلم مع الشارع ،كما أن الجهل وعدم التعليم له دور كبير فى انتشار هذه الظاهرة.

وأوضح أن من الحلول هو تنظيم جولات في الشوارع للتعرف على أطفال الشوارع الجدد، وإجراء حوار معهم يستند إلى الاحترام لتمكينهم من اتخاذ القرار بالعدول عن حياة التشرد في الشوارع .

وطالب بضرورة تفعيل التوعية الدينية لحث المجتمع على كفالة الأيتام حتى يشعر الطفل الذى توفى والده أن المجتمع كله أباً له ، واستشعار أن أفضل البيوت عند الله هو بيت يكرم فيه يتيم مشيراً أن للإعلام دور كبير فى التركيز على القيم المجتمعية ، مشدداً عى تأهيل القائمين على خدمة ورعاية أطفال الشوارع.

وقال عبد الواحد القماش رئيس مجلس إدارة دار الأيتام بالزقازيق أن المجلس قام بعمل 3 محاور منذ توليه الدار الأول هو الأبناء والاهتمام بصحتهم وتربيتهم وتعليمهم ، والمحور الثانى هو المكان من خلال إقامة وغذاء يليق بهم ، مشيراً أن هذا المحور كان يتخذ شعار هو ملئ العقول قبل البطون.

وأضاف أن المحور الثالث هو العاملين فى الدار وهم لديهم قدرات عالية فى التعامل مع المقيمين بالدار من الأطفال والذين استطاعوا أن يقدموا نماذج من الأيتام المتعلمين حيث يوجد بالدار طالبه بكلية الآداب وأخرى بالمعهد العالى للتمريض وثالثه بالمعهد الفنى التجارى وكل ذلك بمجهود العاملين بالدار.

وشارك فى ورشة العمل عادل صبرى ممثلا عن مديرية الشباب والرياضة والدكتورة أمال أحمد طه ممثله عن الصحة ، وأحمد محمد إبراهيم ممثلاً عن وزارة العدل ، وممثلين عن التربية والتعليم والأمن وعديد من الباحثين والمهتمين بهذا المجال .