"سن السكاكين" حرفة "تكسب دهب" قبيل عيد الأضحي بالبحيرة (فيديو وصور)
تشهد محال بيع وسن السكاكين والسواطير في محافظة البحيرة، رواجا كبيرا تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، وتعتبر منطقة "العباره" بمدينة دمنهور أشهر منطقة يتجمع فيهم ورش سن السكاكين، كما تشهد رواجا في بيع الشوايات وقُرم تقطيع اللحوم والعلاقات وغيرها من مستلزمات الذبح.
وقال عم "مسعد" أحد أقدم الحدادين الذين يعملون بمهنة سن السكاكين بدمنهور، إن الأسعار في العيد تختلف عن الأيام العادية، ففي الأيام العادية يقوم بسن السكين بمبلغ 3 جنيهات ويرتفع السعر في العيد لمبلغ 5 جنيهات والساطور لمبلغ 10 جنيهات.
وأضاف عم "مسعد" قائلا: عملية سَن السكاكين والسواطير تمر بأكثر من مرحلة حتى تصل للمرحلة التي يحتاجها الجزار في عملية الذبح، فيجب إصلاح أي اعوجاج بالطرق عليها حتى تستقيم جوانبها، ثم تمرر السكاكين على حجر السن وتنظيف الجوانب، ثم إزالة الطبقة القديمة من على سن السكين، لتكون جاهزة لذبح الأضاحي، ويشترط أن تكون "سكاكين" ذبح الأضحية حادة جدًا حتى لا يُعذب الذبيح.
كما أضاف أحد العاملين بمهنة سن السكاكين بدمنهور، قائلا: نتعرض أثناء العمل إلى مخاطر ينتج عنها أحيانا فقدان الأصابع، فالمهنة لها أصول يجب إتباعها لتجنب مخاطرها، كما أن سوق السكاكين هذا العام شهد ارتفاع للأسعار فيتراوح سعر السكين المستورد من 20 جنيها إلى 200 جنيه، والسكين الصغيرة تتراوح سعرها مابين 10 جنيهات حتى 20 جنيها.
وفي ذات السياق يقول الحاج عبدالله محمد، أحد أهالي قرية شرنوب التابعة لمركز دمنهور، أنه اعتاد أن يأتي إلى محال سن السكاكين بمدينة دمنهور، لسن السكاكين والساطور وتجهيز الأدوات التي يستخدمها في ذبح الأضحية، مشيرا إلى أنه يحرص على ذبح الأضحية بنفسه لكونها عادة متوارثة عن والده في شراء الأضحية وذبحها ليأخذ ثواب التضحية
من جانبه أكد الدكتور حسني عباسي، مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، أنه تم الاستعداد لاستقبال عيد الأضحي المبارك، حيث تم فتح المجازر الرئيسية والقروية بصفه منتظمة من أول أيام ذي الحجة وتستمر حتى آخر أيام العيد، بالإضافة إلي تواجد جميع أطباء المجازر طوال أيام العيد والتأكد من صلاحية الأختام بالمجازر مع توافر جميع الأدوات والمستلزمات والاحتياجات المطلوبة للعمل وتعويض ما يستهلك منها.