المعارضة السورية تتهم النظام بتدمير مئذنة الجامع العمرى فى درعا

عربي ودولي

المعارضة السورية
المعارضة السورية تتهم النظام بتدمير مئذنة الجامع العمرى فى

اتهمت المعارضة السورية اليوم الأحد نظام الرئيس بشار الأسد بتدمير مئذنة الجامع العمري في مدينة درعا في جنوب البلاد، والذي يتمتع بقيمة دينية وأثرية، وخرجت منه قبل عامين أولى التظاهرات المطالبة برحيل النظام.

وعرض ناشطون معارضون على شبكة الإنترنت أشرطة مصورة تظهر تعرض مئذنة الجامع الأثري الواقع في المدينة القديمة للقصف، قبل أن تهوي وتتحطم.

وقال المجلس الوطني السوري، وهو أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمري، ليصيب مكانا حافلا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية .

أضاف: إنه الجامع الذي بناه الخليفة العادل عمر بن الخطاب، ومئذنته التي هدمها جنود الطاغية هي أول مئذنة تبنى في بلاد الشام قاطبة . وأشار إلى أنه أول مكان احتضن الثورة السورية وهي في مهدها، من أبوابه خرجت الموجة الأولى من مظاهرات العزة والكرامة، وعلى جدرانه سقط أول الشهداء، وعلى بساطه عولج أول الجرحى .

واعتبر المجلس أن هذه الجريمة النكراء تزيد لدى السوريين العزم على الخلاص من نظام لا يمت إلى الحضارة والإنسانية بصلة ، داعيا كل عربي ومسلم وكل من ينتمي إلى الحضارة الإنسانية إلى مواجهتها بالغضب والاستنكار الشديد والإدانة الصادقة .

وشكلت درعا مهد الاحتجاجات المعارضة للنظام السوري التي اندلعت منتصف مارس 2011، وفيها خرجت أولى التظاهرات السلمية التي كانت أبرزها تنطلق من المساجد بعد صلاة الجمعة واستخدم النظام القمع في مواجهتها.

واعتبرت لجان التنسيق المحلية أن هذا العمل الهمجي يضيف جريمة جديدة لقائمة جرائم الأسد الذي لم يدمر أحجارا فقط، إنما دمر تراثا دينيا وتاريخيا يعتز به الشعب السوري .

وأشارت إلى أن المسجد قيمة دينية في حد ذاته، وهو رمز سياسي بالغ الأهمية لحركة الثورة السورية كلها، فعلى منبره ألقى شيخ الثوار أحمد الصياصنة أول كلمات الثورة ومن رحابه انطلقت اول تظاهرات الكرامة والغضب .

واعتبرت أن بشار الأسد وفريقه الإجرامي، باتوا يشكلون خطرا جديا لكل الوجود الحضاري والإنساني على الأرض السورية، ومن حق السوريين الدفاع وبكل الوسائل الممكنة، عن هذا الوجود وجميع ما ينبع عنه من مفاهيم عميقة وقيم كبرى .

وبني المسجد في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وبإيعاز منه، ويعود تاريخه إلى القرن السابع الميلادي.