الحجاج يواصلون التوافد إلى صعيد عرفات
بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، مع إشراقة
صباح الاثنين، تتوجَّه إلى صعيد عرفات، وسط أجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.
وواكب توافدَ ضيوف الرحمن إلى عرفات، متابعةٌ
أمنيةٌ مباشرةٌ، يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب
المشاة؛ لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، ولإرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وعلى امتداد الطرقات الموصلة إلى عرفات،
انتشر رجال المرور؛ يساندهم أفراد الأمن والكشافة، باذلين قصارى جهدهم لتأمين الانسيابية
والمرونة بالحركة، كما تم توفير الفرق الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه
ضيوف الرحمن، الذين قطعوا المسافات وتحمَّلوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن
الخامس من أركان الإسلام.
وتابع الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف
بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل مستشار خادم
الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية؛ عملية تصعيد الحجاج
إلى مشعر عرفات، ووجَّها بتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنون
مطمئنون.
واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال
تصعيد الحجيج، وسط حضور مكثف من رجال الأمن والمرور والدفاع المدني والحرس الوطني والكشافة،
وغيرها من الجهات الحكومية المسانِدة، عبر مواقعها المُعَدَّة لتنظيم حركة السير ومساعدة
ضيوف الرحمن، فيما حلقت الطائرات العمودية فوق الطرقات التي يسلكها ضيوف الرحمن؛ لمتابعة
رحلتهم إلى صعيد عرفات، وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام -بمشيئة الله
تعالى- اليوم، صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين، في مسجد نمرة،
اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومع غروب شمس اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها
إلى مزدلفة، ليُصلُّوا فيها المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي
الحجة؛ لوجوب المبيت بمزدلفة؛ ففيها بات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها، وفيها
صلى الفجر.