حركة متمردة تدعو رئيس مالي إلى تنفيذ اتفاق السلم
قالت حركة "تحرير أزواد" التي تضم مجموعة من الحركات المتمردة التي تنادي باستقلال شمال مالي، أنها تأمل أن "تكون إحدى أولويات الرئيس المنتخب حديثا، إبراهيم بوبكر كيتا، إعادة إحياء تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة".
وهنأت الحركة في بيان لها، كل من الرئيس كيتا ورئيس الحكومة سوميو بوباي مايغا وجميع أعضاء حكومته على العمل المنجز لمواجهة تحدي تنظيم الانتخابات.
وتعتبر هذه التهنئة اعترافا من الحركة بنتيجة الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوز كيتا بـ 67.17 بالمائة على منافسه زعيم المعارضة اسماييلا سيسي، الذي حصل على 32.83 بالمائة.
وكانت الحركة قد أعلنت سابقا حيادها في الانتخابات وتركت لأنصارها حرية التصويت لأي من المرشحين، لكن مراقبين يرون أن حيادها كان ظاهريا فقط، فقد أظهرت نتائج الاقتراع أن التصويت للمرشح كيتا كان في مراكز الشمال مرتفعا مقارنة بالتصويت لمنافسه في هذه المناطق كما كانت نسبة المشاركة مرتفعة رغم المخاطر الأمنية مما يؤكد أن الحركات المتمردة التي تسيطر على المنطقة كانت تدفع السكان إلى المشاركة أكثر في الانتخابات.
ودعت الحركة في بيانها الحكومة إلى "معالجة القضايا الرئيسية التي تشمل الإصلاحات المؤسسية، وإعادة تشكيل جيش جديد والتنمية الاقتصادية".
وقالت إن: "المشاركة الواسعة لشعب أزواد في الانتخابات بسلاسة دون وقوع حوادث وتصويته بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية يعكس التزامه بالتنفيذ الكامل للاتفاق من أجل سلام عادل ودائم".
وأكدت الحركة على "التزام المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره الكامل في التنفيذ الجاد للاتفاقية وفي بناء سلام عادل ودائم يطمح إليه الشعب المالي".
وتضم حركة "تحرير أزاود"مجموعة من الحركات المتمردة التي وقعت على اتفاق السلام والمصالحة مع الحكومة.
ويهدف الاتفاق إلى إحلال سلام دائم في شمال مالي، الذي سيطرت عليه في بداية 2012 مجموعات جهادية على صلة بتنظيم القاعدة.