بعد أن تسلمته مصر.. "الفجر" تٌعيد نشر قصة خاطف الطائرة المصرية بقبرص
في الساعات الماضية، تسلمت مصر، سيف الدين مصطفى محمد إمام، خاطف الطائرة المصرية من السلطات القبرصية، انتهت نيابة العامرية بالإسكندرية من التحقيقات مع خاطف الطائرة المصرية بقبرص بعد تحقيقات استمرت معه لأكثر من 14 ساعة متواصلة.
وعقب انتهاء التحقيقات أصدرت النيابة قرارها بحبسه 15 يوما على ذمه التحقيقات وإحالة ملف القضية برمتها للنائب العام، وترحيل المتهم إلى القاهرة لاستكمال الإجراءات.
وكان النائب العام، المستشار نبيل صادق، قد أصدر بيانا، أعلن فيه نجاح الإجراءات القانونية التى اتخذتها النيابة العامة لاسترداد المصرى الجنسية سيف الدين مصطفى المتهم باختطاف الطائرة المصرية، فى القضية رقم 4170 لسنة 2016 جنايات العامرية ثان.
قصة خاطف الطائرة
وفي مارس 2016، تعرضت رحلة داخلية على خطوط مصر للطيران للاختطاف وتغيير وجهتها، وبالفعل استجاب الطيار وغير وجهة الطائرة لتهبط في مطار لارنكا في قبرص، وعلى الفور أحطات سلطات مكافحة الإرهاب بالطائرة، وأغلقت المطار وتم تحويل كل الرحلات القادمة إلى مطارات مجاورة.
وبدأ الحادث في الثامنة صباحا مع تناقل عدد من المواقع أنباء اختطاف الطائرة المصرية المتجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة، وعلى متنها 55 راكبا، ولكن فوجئ طاقم الطائرة بأحد الركاب يهدد بتفجير الطائرة بحزام ناسف، كان يرتديه، إذا لم تغير وجهتها لقبرص.
وفي حوالي الواحدة ظهرا أعلنت قبرص أنها ستتدخل بالقوات الخاصة لإنهاء اختطاف الطائرة، إذ تمت محاصرة الطائرة بالمدرعات ولكن مع استمرار التفاوض مع الخاطف، ظهر فجأة فيديو هروب أحد الرهائن من شباك الطائرة.
ومع خروج آخر مجموعة من الرهائن من الطائرة خرج الخاطف سيف الدين مصطفى رافعا يديه واستسلم للشرطة القبرصية، التي أكدت أنه لم يكن يحمل قنبلة والحزام الناسف الذي كان يرتديه كان مزيفا.
من هو خاطف الطائرة؟
وسيف الدين مصطفى محمد إمام، من مواليد 26 يونيو 1957، سبق له الزواج من إحدى السيدات التي تحمل الجنسية القبرصية، ولم يدم الزواج لأكثر من 5 سنوات، وخطف الطائرة من أجل السفر إليها.
تضاربت الأنباء حول المستوى التعليمي والمهني لخاطف الطائرة المصرية، ففي وقت اختطاف الطائرة، حيث ذكرت قناة العربية، نقلا عن الخارجية القبرصية، أن المتهم كان يعمل مدرسًا لمادة التاريخ، في حين ذكر موقع "دويتش فيله" الألماني، أن الخاطف فصل من كلية الحقوق، وهو ما نسبته، وقتها إلى مسؤولين بالأمن المصري.
وسبق تورطه في العديد من قضايا التزوير وانتحال الصفة والنصب والسرقات المتنوعة والمخدرات، بحسب بيان وزرة الداخلية وقت الحادث.
كما سبق الحكم عليه بالحبس لمدة عام فى قضية تزوير إلا أنه هرب من محبسه خلال يناير عام 2011 وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده فى وقت لاحق، واستكمال مدة العقوبة اعتبارًا من 5 يناير 2014 وأفرج عنه بتاريخ 3 يناير 2015، وفقًا لبيان وزرة الداخلية وقت الحادث.