عم "أيوب" ضحية الفقر والمرض: "نفسي أتعالج".. ويوجه رسالة لمحافظ الغربية (فيديو وصور)
"الفقر" آفة لا علاج لها إن سكنت حياة الإنسان وأصابته بالمرض والعجز وقلة الحيلة، وتقضي على حياته بمجرد أن يصيب الإنسان بالأمراض المزمنة، وفي ظل فقره ينسى آدميته، ويشعر بداخله أنه مجرد كائن حي، ينتظر يوم وفاته لكي يرتاح من هموم وأعباء الحياة.
فعندما تطأ قدمك في عزبة العرب بمركز السنطة بمحافظة الغربية، تجد ذلك البيت الصغير الذي يعيش فيه عم أيوب يكسوه التراب ذو أرضية ترابية، على اليسار مطبخ صغير خالي من الطعام، ودورة مياه بدائية، وفي الغرفة المقابلة يجلس عم "أيوب" بأنبوبة الأكسجين الذي كُتب عليه أن يعيش تحت رحمتها الباقي من عمره.
عم "أيوب" يبلغ من العمر 50 عامًا، وكان يعمل باليوميه ليجني قوت يومه، حتى تزوج من "سوزان" ربة منزل، وأنجبوا "يوسف" الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، وبمرور الزمن أصيب بأمراض صدرية، وأخبره الطبيب أنه لابد أن يمكث على جهاز الأكسجين مدى حياته، فضلًا عن مرض السكري والضغط، فأصبح يعجز عن العمل، ويعتمد في معيشته إلى مساعدات الغير.
بنبرة صوت حزينة، قال عم "أيوب"، إنه يشعر أنه عبء على من يتواجدون من حوله، ولم يقدر على إنفاق مصروفات منزله اليومية، وكم الأسى الذي يعيش فيه ويجبره أن يمد يده للغير ويخرج ابنه صاحب الـ 12 عامًا، ليعمل بورش الخشب والميكانيكا ويأتي إليهم بالطعام.
وأضاف أنه طرق أبواب عدد من المسؤولين المختصين في المحافظة، للبحث عن طريقة يحصل بها على معاش التكافل والكرامة، حتى يتمكن من شراء علاجه الذي يحتاجه يوميًا، ولا يقدر على شراءه ويغطي مصاريف المستشفيات التي يذهب إليها يوميًا، لكن دون جدوى، ويتم تأجيل الرد عليه كلما لجأ إليهم، مما يزيد يأسه من الحياة.
وطالب اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء ممدوح هجرس رئيس مجلس ومدينة السنطة، بالنظر إليه بعين الرحمة، وتسهيل إجراءات الحصول على معاش "التكافل والكرامة" حتى لا يشعر بالحرج أمام نفسه، بعدم استطاعته تلبية احتياجات أسرته من مأكل ومشرب فقط لا غير.