"البيض" و"البط" ضاني الغلابة في عيد الأضحي بالغربية (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


يشهد المسلمون حول العالم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ولكن اختلفت طرق الاحتفال به بين الناس، فالمعتاد ان عيد الاضحي يشتهر بلفظ "عيد اللحمة" وتفسر هذه الكلمه باللحوم الناتجه من ذبح الأضاحي أو شراء الغير قادرين على التضحية للحوم الضأن وغيرها من الجزارين.

رصدت "الفجر" آراء عدد من المواطنين بمركز السنطة بمحافظه الغربيه، حكمت عليهم ظروف المعيشه باحتفال مختلف عن الجميع حيث ساءت احوالهم وصارو غير قادرين حتي علي شراء نص كيلو من اللحم.

"ياريت بس نلاقي بيضتين نعملهم اول يوم العيد" بهذه الكلمات ذات نبرة صوت مليئة بكم كبير من الحزن والأسى بدأت "الجارية" التي تبلغ من العمر 60 عامًا، حديثها، مؤكدة أن ظروف المعيشة الصعبة التي تمر بها تمنعها من شراء اللحوم بأنواعها، فهي لا تملك أي مصدر دخل تعيش منه، فزوجها قد فارق الحياة وابنها متزوج ويعمل باليومية، يجني قوت يومه لأسرته ولا يكفي في ظل الارتفاع الكبير بالأسعار، فلا تقدر أن تفعل شيء في أول أيام عيد الأضحى، سوى استبدال اللحوم بالبيض أو تجلس بمنزلها تنتظر أصحاب القلوب الرحيمة ليأتوا إليها بكليو من اللحم.

وقالت الحاجة فريدة، إن العيد قلت بهجته عن زمان كثيرًا، والوضع القائم جعلها تنتظر المعونات من الغير فأسرتها الصغيرة لا تملك رأس مال لتعيش منه، فزوجها يعمل باليومية، ولديها ابنتان زوجتهما بكم كبير من الأقساط والديون فأين بهجة العيد، وورائهم مسؤوليات إيجار المنزل وفواتير للمياه والكهرباء، مشيرة: "زوجي راتبه 70 جنيهًا يوميًا إن تيسر عمله، وكيلو اللحوم بـ 120 جنيهًا، وراتبه حسب عمله يوم يوجد وآخر لا يوجد".

وأوضح محمد رضا، أحد المواطنين، أنه برغم الظروف الصعبة التي يعيشها هو وأسرته إلا أنه لا يستطيع أن يشتري سوى كيلو لحوم ليطعم أطفاله الصغار في العيد، حتى لو اضطر للاستلاف فلا ذنب لأطفاله بظروف الحياة، ولن يقدر على أن يرى في عين أولاده نظرة عجزه عن إطعامهم كباقي الأطفال.

وأشارت سيدة أخرى تدعى "نعمة" إلى أنها ستذبح "بطة" من الطيور التي تهتم بهم أعلى سطح منزلها، فهي أفضل من اللحوم ولا تقارن بأسعارها وستكفي بالغرض، مؤكدة: "الغلابة اللي مننا مبياكلوش لحمة ولا بيشتروها غير كل فين وفين اللي زينا بيذبحوا فرخة أو بطة وبارك الله فيما رزق".

هذه الطبقة توضع تحت مسمى "أقل من مستوى خط الفقر" لا يتمنون في حياتهم سوى رضا الله عز وجل، قنوعين بما أتاهم الله، حتى ولو كان قليلا شاكرين وحامدين، ولكن من سينظر إليهم، وأين هم من حسابات المسؤولين والنواب وأصحاب المال.. هل من مجيب؟!