قبيل عيد الأضحى.. تعريفة الركاب من القاهرة للمحافظات ترتفع للضعف (معايشة)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

زحام شديد، مواطنين مصطفين طوابير، مواقف فارغة من الميكروباصات، هكذا هو المشهد في مواقف الأقاليم بالمنيب قبيل عيد الأضحى المبارك، في محاولة من السائقين لعمل أزمة تدفع الركاب لدفع ما يرغبون.

وهو مشهد يدل على استغلال السائقين حاجة المواطنين الذين ينتقلون من القاهرة إلى محافظتهم قبيل إجازة عيد الأضحى، ورفع تعريفة الركوب بشكل كبير، لمعرفة احتياجهم في الإنتقال من القاهرة لمدنهم.

 البداية كانت عندما ذهب محرر "الفجر" إلى موقف الأقاليم بالمنيب، لرصد الوضع الذي يبدو عليه الموقف قبيل عيد الأضحى، فوجد أزمة افتعالها السائقين بعدم التواجد داخل الباكات الخاصة بهم في الموقف، لإقناع الركاب بعدم وجود وسائل مواصلات، ودفع مبالغ بعيدة عن التعريفة الرسمية.

وهو بالفعل ما كان يحدث فمن بين الحين والآخر كانت تدور أحاديث جانبية بين الركاب المتواجدين على أرضية الموقف، أظهروا فيها استعدادتهم لدفع أي مبلغ مقابل أن يجدوا سيارة تصل بهم إلى منازلهم.

وبعد زيادة الإزدحام داخل الباكيات يحوم السائقين بسيارتهم حول الموقف في الوقت الذي يبحث فيه الركاب عن أي وسيلة تنقلهم إلى محافظتهم بأي ثمن، ليتصادف الإثنين خارج الموقف، ويضع السائق شروطهم بعيدًا عن رقابة الأمن المتواجدة داخل الموقف.

وبالانتقال بين وسائل المواصلات المختلفة من القاهرة لأي محافظة أو مركز، تجد أن التعريفة الخاصة للسائقين وصلت للضعف عن التعريفة الرسمية، أو زادت قرابة 40%، فعلى سبيل المثال التعريفة الرسمية لإنتقال من القاهرة لبني سويف 28 جنيه إلا أنها تصل إلى 40 جنيه في الوقت الحالي.

ومثالًا آخر لزيادة تعريفة الركوب من قبل السائقين للضعف، أن التعريفة الرسمية من القاهرة لمركز سمسطا في بني سويف تبلغ 29 جنيه، إلا أن السائقين حددوها بـ 50 جنيه للراكب الواحد، كم زادت أسعار تعريفة المنيا من 70 جنيه إلى 100 جنيه.

 "ما بيد الحيلة"، شعار رفعها الركاب، حيث قال علي رمضان: "مفيش في إيدينا حاجة إحنا ما بنصدق نلاقي عربية عشان نركب ومش هينفع نعترض على التعريفة.. ولو إعتراضنا يبقي هنام في الموقف".

وبالإنتقال لـ"أم يوسف"، قالت إنها ظلت في الموقف لمدة 4 ساعات بدون مواصلات، حتى خرجت خارجه فوجدت سيارة تنقل المواطنين إلى محافظتها ولكن بضعف الثمن فاستقلتها، قائلة: "هعمل إيه معايا ابني وكان لازم أوفق على شروط السواق". 

الأمن لا يغفل ما يقوم به السائقين، بل أن أمناء الشرطة المسئولين عن تأمين الموقف يدورون بشكل مستمر داخل أرجاء الموقف، ومن يرونه يشحن خارج الموقف وبتسعيرة مخالفة يتم سحب رخصه وتطبيق الغرامة عليه.