"عمران خان" يحذر معارضيه في أول خطاب له
وجه رئيس الوزراء الباكستانى المنتخب ونجم منتخب الكريكيت السابق، عمران خان، اليوم الجمعة، تحذير لخصومه السياسيين من "محاسبة صارمة" بعد أن اختاره نواب البرلمان ليكون رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، وقال في أول خطاب يلقيه أمام البرلمان بعد انتخابه: "كل من نهب ثروة باكستان سيتعرض لمساءلة صارمة".
وصوت النواب في البرلمان بأغلبية 176 صوتا مقابل 96 لصالح خان، الذي تغلب على منافسه من حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، ولم يصوت حزب الرئيس السابق آصف علي زرداري، الذي يستحوذ على 54 مقعداً في البرلمان، لأي مرشح ما تسبب في انشقاقات مبكرة في ما كان من المفترض أن تكون جبهة معارضة موحدة.
ومن المقرر أداء اليمين للزعيم الجديد صباح غد السبت.
ولم يذكر خان أي شخص محدد أو الحزب في خطابه القصير، لكنه هدد من قبل كل من شريف وزرداري، ويقضي شريف حالياً حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات بعد إدانته في يوليو بتهم تتعلق بالفساد.
وهناك قضية إدارة حسابات مصرفية مزيفة لإجراء عمليات غسيل أموال ضد زرداري تنظرها المحكمة العليا، وقال خان في البرلمان: "لا ينبغي أن يتوقع مني أحد أن أكون متساهلا مع الفساد"، في حين نظم أعضاء في حزب شريف احتجاجاً صاخباً.
وحصل حزب خان على معظم المقاعد في الانتخابات، التي جرت في 25 يوليو، لكنه لم يفز بأغلبية مطلقة، ما يعني أنه بحاجة إلى دعم الأحزاب الأخرى، ودخلت حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة خان في ائتلاف يضم حوالي ستة من الأحزاب الصغيرة، ويعتقد أن جميعهم لهم صلات وثيقة بالجيش القوي.
وجاءت الانتخابات على أعلى منصب في البلاد لتنهى ثانى عملية انتقالية بين حكومتين مدنيتين في تاريخ البلاد البالغ 71 عاماً، والذى شابته انقلابات متكررة من قبل الجيش، وغير أن العملية الانتخابية طغت عليها مزاعم بتدخل الجيش، وتكميم وسائل الإعلام، وترويع المجتمع المدني، ومشاركة الجماعات المتطرفة في الانتخابات، ودار معظم خطاب خان حول نفي المزاعم بأن حزبه قد حصل على مساعدة من الجيش.