سيارات "الموت" وسيلة المواصلات الوحيدة لأهالي "السنطة".. ومواطنون يستغيثون بمحافظ الغربية (صور)

حالة من الغضب انتابت أهالي مركز السنطة بمحافظة الغربية، بسبب سيارات "ربع نقل" التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، ولكنها تستخدم كوسيلة للمواصلات لنقل الركاب إلى قريه الجعفرية بالمركز، ولا يوجد أي وسيلة للمواطنين غيرها.

وقالت الحاجة هناء، التي تبلغ من العمر 50 عامًا، إنها لا تستطيع الصعود إلى السيارة، وأحيانا ما تنزلق قدمها لارتفاعها عن الأرض ولكن لا حيلة لها، ولا يوجد وسيلة أخرى لنقل الأهالي إلى قريتهم سوى "التوك توك"، ولكن يستغلون ذلك بطلب الكثير من المال، ويوجد مواطنون لا يقدرون على دفع مصاريفه يوميًا.

وأضافت مريم محمد، طالبة، أنها تسير يوميًا على هذا الطريق، لتذهب إلى مدرستها، فتضطر إلى استخدام السيارة التي وصفتها بـ"سيارة الموت" وسط حالة من الخوف تسيطر عليها أثناء صعودها خوفًا من السائقين الشباب الذين يقودون السيارة، فمنهم من ينظر إليهم بنظرات وحشية.

وأكد سيد أحمد، من سكان قرية أبو الجهور، أن وضع هذه السيارات يعرض أسرته للخطر، واصفًا إياها بأنها سيارة تنقل "الماشية والبضائع" فقط، لافتًا إلى أن في بعض الأوقات يجد أطفال لا يزيد عمرهم على 14 عامًا، هم من يقودون السيارات، وهذا يعتبر تلاعب بأرواحهم، بجانب التحرش اللفظي الذي يتعرض له الفتيات ذهابًا وإيابًا.


وطالب الأهالي، اللواء ممدوح هجرس رئيس مركز ومدينة السنطة، ومحافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر، بسرعة التدخل ووضع حلول جذرية للقضاء على هذه المشكلة قبل فوات الآن ووقوع كارثة حقيقية على رأسهم.

وتواصلت "الفجر" مع رئيس المدينة، وقال في تصريحات خاصة، إنه تم إخطار محافظ الغربية، بهذه المشكلة، مشيرًا إلى أنه سيتم التوجيه باستبدالها بسيارات ميكروباص، وذلك في أولى جلسات لجنة المواقف، لاتخاذ قرار بشأن سيارات النقل لقريتي "الجعفريه" و"كفر كلا الباب".