7 أشهر على وجود "المشاط" وزيرة لـ"السياحة" والنتيجة صفر
كشف لقاء رانيا المشاط، وزيرة السياحة، مؤخراً، بأعضاء جمعية مستثمرى محافظة جنوب سيناء، للتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، فى مجال السياحة، لزيادة معدلات الحركة السياحية، خصوصاً القادمة إلى مدينة شرم الشيخ، إلا أن رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء، اعتبروه محاولة من الوزيرة لجذب وسائل الإعلام فقط.
ورغم أن الوزيرة رانيا المشاط أشادت بجهود الجمعية للنهوض بقطاع السياحة إلا أن ممثلى الجمعية رأوا أن مضمون الحوار غير جديد حيث تناول الأزمات التى سبق وعرضوها على عدة وزراء سابقين للسياحة ولم يتم التوصل لحلول لها.
أحد أكبر رجال الأعمال فى قطاع السياحة قال إن الوزيرة المشاط، تجاهلت جميع المستثمرين، قبل مرور أسبوعين على توليها مسئولية الوزارة، ولم تلتق بهم سوى مرة واحدة فى بداية تعيينها كوزيرة لبحث تطوير القطاع وعملية الترويج لمصر بالخارج.
أما اللقاء الذى جرى الاثنين الماضى، بمدينة شرم الشيخ، فلم يحضره سوى هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، أحمد الوصيف، وممثل عن فنادق سافوى، والمحافظ خالد فودة، فلم يسفر عن أى نتائج هامة، حيث شهد حديثاً متفائلاً وعاماً، من جانب الوزيرة، عن أن نجاح القطاع السياحى سيأتى من خلال المسئولية المشتركة للأطراف ذات الصلة من الوزارات والمحافظات واتحاد الغرف السياحية والمستثمرين.
يعتبر بعض من حضر اللقاء، أن حديث الوزيرة يخالف ممارستها على أرض الواقع لأنها تعمل بمفردها دون تعاون مع أحد سواء رجال أعمال أو وزراء أو حتى قيادات من الوزارة نفسها، وهو ما يثير مخاوف رجال القطاع السياحى الذين استطاعوا من خلال الاعتماد على أنفسهم بالحفاظ على نسب الأشغال فى الفنادق والمنتجعات السياحية المملوكة لهم منهم ناصر عبداللطيف وكامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، وحسام الشاعر، وأحمد الوصيف، وعماد عزيز، مالك مجموعة فنادق سافوى، ومطيع إسماعيل، وغيرهم من المستثمرين الذين يتعاملون مباشرة مع منظمى الرحلات بالدول المصدرة للسياحة.
كان رجال الأعمال هؤلاء يتوقعون أن تدير الوزيرة المشاط القطاع من خلال الاستفادة من خبراء القطاع سواء كانوا من رجال الأعمال، أو قيادات الوزارة إلا أن توقعاتهم خابت حيث تكتفى المشاط بالعمل مع أحد رجال الأعمال، وتعتبر شئون الوزارة سرا حربيا لا يجب أن يطلع عليه أحد، ورغم مرور 7 شهور على وجودها فى المنصب إلا أنها لم تقدم أى دليل على أن وجودها سيشكل فارقاً لحال أو مستقبل السياحة.
والحقيقة أن ارتفاع نسب الإشغالات فى فنادق منتجعات البحر الأحمر، جاءت بمجهود المستثمرين، وليس اعتماداً على خطة للوزارة، خصوصاً أن اللقاءات التى عقدتها الوزيرة فى رحلاتها خارج مصر لم تسفر عن شىء على أرض الواقع.
أما علاقة الوزيرة بالمستثمرين فى مجال السياحة فهى علاقة غامضة، حيث كانوا يتوقعون وجود جدول زمنى لعودة السياحة خصوصاً مع رفع حظر السفر إلى مصر، باستثناء دولتين فقط، ولكنهم اكتشفوا أن المشاط تتجاهل الاستعانة بخبراء القطاع الذين يملكون رؤية وخطط لاستعادة الحركة السياحية إلى مصر بسرعة.