الخارجية الروسية تؤكد ضرورة إعادة بناء المدن السورية المدمرة
صرح نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر بيكانتوف، اليوم الخميس، بضرورة إعادة بناء المدن السورية المدمرة بالتوازي مع توفير المساعدات الإنسانية، والقيام بذلك من قبل قوى المجتمع الدولي بأكمله، ومن ثم البدء بتطوير صناعة السياحة في البلاد.
وقال بيكانتوف للصحفيين، في رد عن سؤال حول آفاق إعادة بناء المدن المدمرة في الشرق الأوسط وتنمية السياحة على غرار مدينة غروزني، إن حل المشكلة ممكن على مرحلتين "المرحلة الأولى: يجب أن تكون هناك تسوية سياسية، وأمن على الأرض، وبالطبع، يجب أن يكون هناك برنامج لإعادة الإعمار. التوجه الرئيسي لروسيا، على سبيل المثال، فيما يتعلق بسوريا الآن، يتعلق بإعادة الإعمار، من الضروري القيام بذلك جنبا إلى جنب مع المساعدات الإنسانية. والتفكير فوراً في جهود المجتمع الدولي برمته لإعادة الحياة الطبيعية في سوريا واستعادة البنية التحتية وكل ماعدا ذلك".
وأشار بيكانتوف، إلى أن لدى الدول الأخرى نهج مختلف "هم يعتقدون أنه من الضروري النظر بانتقائية، لمن هذه المنطقة، تحت سيطرة من تقع، من سيكون المستفيد الرئيسي، وغير ذلك. نحن ضد هذا". وأضاف موجهاً كلامه للصحفيين السوريين في القاعة، "بعد حل هذه المشكلة يمكن الحديث عن المرحلة الأخرى، حينها سأنصح باللجوء لهيئة السياحة الروسية "روس توريزم"، لكي تتلاءم المنهجية ومفهوم التنمية السياحية بشكل جيد مع أرضكم".
هذا وعانت سوريا، منذ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" وجبهة "النصرة" (المحظوران في روسيا)، واللذان تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.