أداء ضعيف للبورصات الخليجية قبيل عطلة عيد الأضحى
دار أداء أسواق الأسهم الخليجية بين الاستقرار والانخفاض يوم الخميس في ظل افتقاد قوة الدفع قبيل عطلة عيد الأضحى الطويلة الأسبوع القادم حيث ستغلق البورصات.
وفي غياب محفزات قوية، سارت الأسهم الخليجية على خطى أصول الأسواق الناشئة التي شهدت رهانا على انخفاض الأسعار وسط أداء قوي للدولار.
وقال أكبر خان مدير إدارة الأصول لدى الريان للاستثمار ”في ظل أجواء عالمية تتسم بالقلق من الأصول عالية المخاطر، وزيادة التقلبات في الأسواق الناشئة على وجه الخصوص، ليس من المستغرب أن تضعف الأسهم الخليجية.
”يتفاقم ذلك بفعل عطلة عيد الأضحى الطويلة الأسبوع القادم، حيث يحرص المستثمرون من الأفراد والمؤسسات على تحاشي المخاطرة قبلها“.
وأضاف أن المستثمرين يرغبون في البيع لجني الأرباح نظرا للأداء القوي لبعض أسواق الأسهم في المنطقة.
وشهد مؤشر بورصة قطر أشد هبوط بين أسواق الأسهم في المنطقة.
لكن الأسهم القطرية تظل مرتفعة أكثر من عشرة بالمئة منذ بداية العام، بدعم من تحركات في الأشهر الماضية لزيادة سقف الملكية الأجنبية إلى 49 بالمئة من 25 بالمئة لدعم وزنها على مؤشرات عالمية.
وهبط المؤشر 1.5 بالمئة يوم الخميس، مع تراجع سهم مصرف قطر الإسلامي 4.6 بالمئة، وكان الخاسر الأكبر في السوق.
وفي السعودية، قادت أسهم شركات السلع الأولية والبنوك الخسائر على المؤشر الرئيسي للسوق الذي أغلق مستقرا.
وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، رابع أكبر منتج للكيماويات في العالم، 0.7 بالمئة. وتراجع سهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) 2.5 بالمئة.
وهبط سهما مجموعة سامبا المالية والبنك السعودي الفرنسي 0.7 و0.2 بالمئة على الترتيب.
وقال طلعت حافظ المتحدث باسم البنوك السعودية، في تغريدة نقلتها قناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية في المملكة يوم الخميس، إنه لا يوجد تأثير جوهري من هبوط الليرة التركية على نتائج وجودة أصول البنوك السعودية.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال البنك الأهلي التجاري، أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول، إن تأثير تراجع الليرة عليه محدود.
وفقدت الليرة نحو 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام بفعل القلق من النفوذ المتزايد للرئيس رجب طيب أردوغان على اقتصاد البلا، ودعوته المتكررة لخفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخم.
وهبط مؤشر سوق دبي 0.5 بالمئة، مع تباين الأسهم القيادية. وانخفض سهم بنك دبي الإسلامي، أقدم بنك إسلامي في الإمارة، 1.2 بالمئة.
وتراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، واحدا بالمئة، وسط استمرار قلق المستثمرين بخصوص صفقته المبرمة في مايو أيار لشراء دينيز بنك التركي مقابل 3.2 مليار دولار.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 بالمئة، مع صعود سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) 6.2 بالمئة.