ضد الحكومة.. آخر تطورات التظاهرات في كولومبيا (صور)
في الساعات الماضية، شهدت شوارع العاصمة الكولومبية اشتباكات عنيفة وسط حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن فى بوجوتا احتجاجًا على حكومة الرئيس الجديد إيفان دوكى والمطالبة بإقالتها داخل الجامعة الوطنية فى بوجوتا.
اندلاع التظاهرات
حيث تحولت المظاهرات بالشوارع إلى ساحة معركة بين المحتجين وقوات الأمن التي
أطلقت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين قذفوا الأمن بالحجارة وبحسب صور أبرزتها
وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الشرطة قد استخدمت فى العاصمة بوجوتا مدافع المياه وقنابل
الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات العنيفة ضد الحكومة.
وعود الرئيس الانتخابية
الرئيس الكولومبي الجديد إيفان دوكي الذي تولى السلطة الأسبوع الماضي على خلفية
وعود انتخابية بالتشدد في المفاوضات مع المجموعات المسلحة، لم يضيّع وقتا بتحذيره قادة
"جيش التحرير الوطني" بوجوب تسليم رهائن تم اختطافهم مؤخرا في حال أرادوا
مواصلة مفاوضات السلام.
وقال دوكي خلال زيارته بلدة قريبة من الحدود مع الإكوادور ومعروفة بتهريب المخدرات
والعنف وانعدام الأمن: "الرسالة واحدة وواضحة للغاية: إذا كانت لدى (جيش التحرير
الوطني) حقاً الرغبة في تسريح مقاتليه ونزع سلاحه والانضمام (إلى المجتمع المدني)،
فعليه بتحرير الرهائن بسرعة ودون شروط".
بداية الأزمة
ومنذ نهاية الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استضافتها كوبا في أوائل الشهر الجاري خطف "جيش التحرير الوطني"
9 أشخاص في مناطق مختلفة من كولومبيا، هم: 4 جنود، و3 رجال شرطة، واثنان من المتعاقدين
المدنيين.
وأول من أمس أعلنت المجموعة المسلحة موافقتها على إطلاق سراح 9 رهائن تحتجزهم،
وذلك تجاوبا مع ما اشترطه الرئيس دوكي من أجل استمرار حكومته بمفاوضات السلام مع المجموعة
المسلحة وأفاد كبير مفاوضي المتمردين بابلو بيلتران بأنه بصدد بحث خطوات تنفيذ الإفراج
عن الرهائن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال بيلتران لراديو "بلو" الكولومبي إن البحث يشمل إحداثيات المكان
الذي ستجري فيه عملية التسليم، ومنطقة قريبة منها حيث لا يمكن للجيش أو الشرطة أو
(جيش التحرير الوطني) القيام بأي عمل هجومي في الأيام التي تسبق عملية التسليم"
وشدد بيلتران على أن شروط التسليم يجب أن يتم تحقيقها في غضون 8 أيام وبرر بيلتران
عمليات الاختطاف بادعائه أن من حق "جيش التحرير" احتجاز الأشخاص من خارج
المناطق الواقعة تحت سيطرته والذين يحاولون عبورها ويضم "جيش التحرير الوطني"
نحو 1500 مقاتل وشبكة دعم واسعة النطاق، وقد أشار الخبراء إلى صعوبة التفاوض مع هذه
المجموعة اليسارية بسبب بنيتها القائمة على وحدات متعددة والشكوك حول وحدة قيادتها.
رد وزارة الدفاع الكولومبية؟
وأشارت وزارة الدفاع الكولومبية إلى تفعيل اتفاقات الإفراج عن الرهائن المحتجزين
لدى "جيش التحرير" وقالت إن الخطوة التالية هي تسليم جيش التحرير لالإحداثيات
من أجل متابعة الإفراج عن الرهائن.
وكانت المفاوضات بين حكومة الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس و"جيش التحرير"؛ آخر مجموعة مسلحة ناشطة في كولومبيا منذ نزع سلاح "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك)"، لا تزال مستمرة منذ فبراير من العام الماضي دون تحقيق تقدم يذكر.