لا تعاقبي طفلك إذا رفض السلام على الغرباء لهذه الأسباب!
احرصي على عدم إجبار طفلكِ على السلام على أحد مهما كانت صلة القرابة طالما رفض ذلك، ويرجع السبب في هذا لعدة أسباب وهم:-
1. الحفاظ على خصوصية جسمه:
من الضروري أن يدرك طفلك أن جسمه له خصوصية، ويقع عليك جانب كبير من المسئولية بأن تدعمي وعيه بهذا المبدأ، فمن غير المحبب أن تجبريه على السلام على الأقارب أو المعارف في حالة رفضه لذلك، واتركيه دائمًا برغبته حتى لا يشعر بانتهاك جسده من قِبل الآخرين وأنه يفعل شيئًا ضد رغبته.
2. عدم انعكاس الأمر عليه بشكل سلبي:
إجبار طفلك على السلام على الآخرين وتقبيلهم أو تبادل الأحضان قد يشكل في وعيه انعكاسًا خاطئًا عن الرضا والمودة الجسدية، لذلك اجعليه دائمًا يشعر بأنه غير مجبر على ذلك، وأن التعبير عن المودة والاحترام لا يأتي عن طريق الإلزام وإنما برغبته.
3. عدم تعرضه لاضطراب فكري:
من وقت لآخر تنبهين طفلك بأنه من غير المسموح لأي شخص غريب أن يلمس جسده، ولكن إلزامك له بحضن أو تقبيل الأقارب أو الأصدقاء رغم رفضه لذلك، يؤدي إلى تشويه أفكاره وتهديد ما تغرسيه داخله من قيم، وهنا ربما يبدأ طفلك في التفكير بأنه هل من الضروري أن يطيع أي شخص بحكم السن مثلًا حتى فيما يتعلق الأمر بجسده؟ وهو ما قد يعرضه للمشكلات خاصة مع بداية انخراطه في المجتمع خارج المنزل.
4. سلامته النفسية:
من غير المحبب أن تضعي طفلك في أوضاع جسدية غير مريحة سواء مع الأقارب أو الأصدقاء، لمجرد خوفك من إيذاء مشاعر الآخرين أو أن يظهر طفلك بمظهر اجتماعي غير مفضل، لذلك اتركيه دائمًا يقرر من سيتبادل السلام معه حتى لا يشعر بأنه مجبر على أفعال يرفضها وذلك حرصًا على سلامته النفسية.
5. تكوين قناعاته:
من المهم أن تعودي طفلك على أن يكون شخصًا اجتماعيًّا ولكن دون أن يتسبب ذلك في التأثير عليه على المدى البعيد، فإعطاء طفلك الحرية الشخصية ليقرر من يريد تبادل السلام معه بأنواعه المختلفة يشكل قناعاته ويكون لديه مفهومًا على المدى البعيد بأنه لا يحق لأي شخص أن ينتهك جسده، ومع التقدم في العمر يعي طفلك ذلك جيدًا فلا يمارسه ضد أحد ولا يجعل أحد يمارس ذلك عليه.
6. منحه حرية التعبير بطريقته:
إذا كان طفلك يرفض تمامًا أن يتبادل السلام بمختلف أنواعه الجسدية فلا تجبريه على ذلك، يمكنك أن تعطيه البدائل ليختار من بينها كالتلويح أو الابتسام مثلًا، سيعطي له ذلك إيحاء بأنه هو من يقرر كيف سيتعامل مع الآخرين.
7. إعطاؤه حق الرفض:
من الضروري أن تعودي طفلك على قول "لا" لكل شيء يرفضه، وأن يكون ناجحًا في التعبير عن رغباته، ويشعر بأنه غير مطالب بأن يفعل أشياء ضد رغبته لمجرد إرضاء الآخرين.