مظاهرات في موسكو للمطالبة بالافراج عن مراهقتين "متطرفتين"
وتتهم آنا بافليكوفا (18 عاماً) وماريا دوبوفيك (19 عاماً) إضافة إلى ثمانية آخرين بتأسيس "منظمة متطرفة" اخترقتها أجهزة الأمن الروسية.
إلا أن محامي الفتاتين قال إن التحقيق ضد المجموعة كان عبارة عن "مكيدة".
وصرحت ايلا كوزمينا (48 عاماً) لوكالة فرانس برس خلال "مسيرة الأمهات" التي جرت تحت مطر غزير وسط العاصمة الروسية: "أنا مصدومة لأن السلطات تريد أن تضع يديها القذرتين على الأطفال".
وتواجه الفتاتان حكماً بالسجن يصل إلى 12 عاماً في حال إدانتهما.
كما يطالب المتظاهرون بوضع الفتاتين على الأقل تحت الإقامة الجبرية بدلاً من وضعهما قيد الاحتجاز الإداري منذ خمسة أشهر.
وقال محامو وأقارب الفتاتين أن حالتهما الصحية تدهورت خلال احتجازهما.
وتعاني بافليكوفا من نوبات هلع وفقدان السمع، بينما تعاني دوبوفيك من ورم.
وصرح المحامي مكسيم باشكوف لوكالة فرانس برس أن أجهزة الأمن نفسها دفعت الفتاتين إلى تأسيس المنظمة المتطرفة التي هدفها "استعادة مجد روسيا السابق" وقدمت إليهما التمويل للتدريب على استخدام أسلحة.
وأضاف أن "الاتهام مبني على شهادة ثلاثة من عناصر أجهزة الأمن اخترقوا المنظمة ولا يمكن الاتصال بهم منذ اعتقال المجموعة".
وأضاف أن المعتقلين الذين تراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً، لم يفعلوا شيئاً سوى التذمر من حال البلاد.
ويتزايد عدد الروس الملاحقين قضائياً بسبب ما ينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعي وأحياناً بسبب "الإعجاب" أو إعادة نشر ما ينشره آخرون، وتصفهم السلطات بأنهم متطرفون.
والعام الماضي خرج عشرات آلاف الشباب إلى الشوارع في احتجاجات نظمها المعارض اليكسي نافلني الذي يتجاهله الإعلام الروسي ولكنه ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي.