مفتي الجمهورية: ما يبذله ولاة الأمر في السعودية تجاه البقاع المقدسة تاريخ مشرف
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن رفع الشعارات السياسية في الحج تجعلها منافية ومناقضة لمقصود العبادات الجماعية؛ كالحج وصلاة الجماعة والجمعة والعيدين ونحوها؛ لأن المقصود الشرعي لتلك العبادات أنها تجمع المسلمين تحت اسم الإسلام لا غير، فإذا أريد الاجتماع لها على معانٍ أو شعارات أخرى غير الانتساب للدين الإسلامي والملة المحمدية على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التسليمات كان الاجتماع باطلًا منافيًا لمقصد الإسلام فيها.
وأشاد المفتي في كلمته التي ألقاها في الدورة الثالثة والأربعين لندوة الحج السنوية الكبرى، تحت عنوان: "شرف الزمان والمكان.. في طمأنينة وأمان"، بمكة المكرمة، بما تبذله المملكة السعودية من مجهودات من أجل تحسين البنية التحتية لأماكن المناسك، مشيرًا إلى حرص أولي الأمر في الأمة الإسلامية عبر القرون على تحقيق هذه المقاصد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ابتداءً من عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أولى المسجد الحرام عناية خاصة.
وأكد تأييد دار الإفتاء المصرية لمسألة توسعة عَرض المسعى وإقامة أدوار متتالية لأجل أن تُيسر على المسلمين أداء سعيهم مشفوعًا بتحقق سلامتهم.
وأضاف أنه قد صاحب هذه الجهود المبذولة من قِبل الحكومة السعودية تنظيم شعائر الإسلام بطريقة تحفظ على المكلفين أمنهم وراحتهم وسلامتهم، من خلال الاختيار من أقوال الفقهاء بما يتلاءم مع أعداد الحجيج ويمنع تكدُّسهم وتدافعهم.
ولفت إلى أن دار الإفتاء المصرية ترى جواز أن يذهب الحاج مباشرة إلى عرفة، دون المبيت بمنى أو دخولها، وهو أيضًا معتمد الفتوى بشأن المبيت بمزدلفة، كما يبتدأ وقت رمي جمرة العقبة والجمرات أيام التشريق مِن نصف الليل.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بأن ما يبذله ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية تجاه هذه البقاع المقدسة من توسعة وعمارة وترميم في الشكل والمضمون وخدمة ضيوفها من الحجاج والمعتمرين هو بمنزلة تاريخ مشرف وحصاد ملموس يحظى بامتنان كبير وتقدير خالص من ضيوف الرحمن تجاه الدولة السعودية وقادتها الكرام حتى يؤدي الحجاج المناسك في سهولة ويسر.