خبير عسكري: قريبا نشهد "سوريا بلا دواعش"
قال الخبير العسكري السوري العميد مرعي
حمدان، اليوم الأربعاء، إن تحركات الجيش العربي السوري الحالية، وإعادة انتشاره في
مناطق معينة في سوريا، تؤكد أن الحسم قد اقترب جدا، وقريبا سنشهد سوريا بدون داعش.
وأضاف حمدان، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"،
"إن تنظيم داعش وجبهة النصرة، ما زالا يحصلان حتى الآن على أسلحة حديثة، وبالتالي
من الصعب أن تكون وردتهم عن طريق الحدود الأردنية، في ظل حرص الأردن على ضبط الحدود
في الفترة الأخيرة، ولكن بعضها يأتي من الحدود التركية والبعض الأخر من إسرائيل.
وأوضح الخبير العسكري السوري أن "من
يتمعن في خريطة توزيع قوات الجيش العربي السوري، سواء في المناطق المحررة وما حولها،
أو بالقرب من المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة الدواعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى،
يجد أن قبضة داعش لم تعد محكمة، وأن خضوع مناطق أخرى لتنظيمات تختلف فكريا وعقائديا
مع داعش، واحد من أهم مكاسب الدولة السورية".
وتابع: "أقصد هنا أن تنظيم داعش نفسه لم يعد بالقوة التي صور بها نفسه في بداية
حرب الجيش العربي السوري على الإرهاب في الداخل، ولم يعد يملك السيطرة والنفوذ اللذان
كانا يتمتع بهما من قبل، بل إن بعض مناطق نفوذه السابقة أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري،
ومناطق أخرى تخضع لتنظيمات أخرى أو فصائل معارضة، لن تكون مقاومتها مكلفة بأي حال من
الأحوال".
ولفت العميد مرعي حمدان إلى أن الجيش العربي
السوري لم يواجه خلال الأيام الماضية صعوبات كبيرة، فيما يتعلق بالمواجهات مع التنظيمات
الإرهابية والمسلحين، فهناك معارك بالفعل، ولكنها ليست بالخطورة التي توقعها الجميع،
والجيش تأكد أنه قادر على الفوز في هذه المعارك، وتطهير كافة المناطق التي يحررها من
التنظيمات الإرهابية بالكامل.
ويعيد الجيش السوري انتشار قواته استعدادا
لعمليات عسكرية جديدة تهدف إلى طرد فلول الإرهاب من مناطق سوريا. ويعتبر ظهور الدبابات
ومركبات المشاة المدرعة وأنظمة الصواريخ والمدفعية ضمن أرتال عسكرية هائلة دليلا على
إعادة انتشار قوات الجيش العربي السوري.
وتم رصد آليات "أو إر-77 ميتيوريت
(النيزك) ضمن أرتال آليات الجيش السوري. وصممت آلية "ميتيوريت" وهي من صنع
روسي ولها اسم آخر هو التنين، لتطهير الأرض من الألغام ولكنها تستخدم في سوريا في أحيان
كثيرة لتدمير المنشآت العسكرية للإرهابيين.
وتدمر آلية "ميتيوريت" الأهداف
المطلوب تدميرها بواسطة العبوة الناسفة التي تزن 700 كيلوغرام ويحملها الصاروخ.