القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى أنقرة يزور القس "برانسون"
زار القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى أنقرة جيفري هوفنير اليوم الثلاثاء، القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكمه القضاء التركي بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس.
ووصل هوفنير إلى منزل برانسون في ولاية إزمير غربي تركيا اليوم، وسط تدابير أمنية واسعة.
واستغرق اللقاء بين القس الأمريكي وهوفنير نحو ساعة.
وخلال مغادرته، قال هوفنير للصحفيين إن بلاده تواصل توجيه الدعوات إلى السلطات التركية بشأن قضية القس.
وأضاف: "نجدد دعواتنا بشأن هذه القضية وبقية الأمريكيين الذين يستمر حبسهم بطريقة غير عادلة"، بحسب قوله.
وبين أن بلاده تريد التوصل إلى نتيجة للقضايا بطريقة "عادلة وشفافية"، متابعا: "هذا هو مطلب حكومتي".
وفي وقت سابق اليوم، تقدم "إسماعيل جيم هالافورت" محامي القس الأمريكي آندرو برانسون، بطعن إلى محكمة إزمير الجزائية الثانية على قرار صادر من القضاء التركي بفرض الإقامة الجبرية وحظر السفر على القس الأمريكي.
وقرر القضاء التركي في 9 ديسمبر 2016 حبس برانسون على خلفية عدة تهم، تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين تحت ستار وضعه كرجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، قبل أن يصدر قرار قضائي بفرض الإقامة الجبرية عليه لدواعٍ "صحية".
وفي 25 يوليو الماضي، رفضت محكمة إزمير الجزائية الثانية طلب محامي برانسون الإفراج عن موكله، وقررت تمديد حبس الأخير على ذمة القضية عقب الاستماع إلى الشهود، ما أثار حفيظة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض عقوبات ضد أنقرة، وهو ما رفضه المسؤولون الأتراك بشدة.
** من لائحة الاتهامات بحق برانسون
وتضمنت لائحة الاتهام ضد برانسون، أن الأخير "كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين من (غولن) والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصالية، وتتضمن ثناءً على منظمتي (بي كا كا) و(غولن) في كنيسة (ديريلش) بإزمير".
كما وجهت اللائحة لبرانسون تهمة "إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطن فيها الأكراد خصوصا، وتأسيس (كنيسة المسيح الكردية) التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير".
ولفتت اللائحة إلى "العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص برانسون، تظهر حضور القس اجتماعات لمنظمة (غولن)، وأخرى فيها رايات ترمز إلى المنظمة الانفصالية (بي كا كا)".
وأكدت اللائحة "توجه برانسون مرارا إلى مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، التي ينشط فيها تنظيم (ي ب ك / بي كا كا) الإرهابي، وقضاء سوروج المحاذي لتلك المدينة السورية، وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لـ (بي كا كا)".
كما تضمنت اللائحة محتوى رسالة بعثها برانسون لأحد العسكريين الأمريكيين، يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول، "كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى (النبي)، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق ولكن هذه المرة كان الآوان قد فات، وهذه هزة أخرى بعد محاولة الانقلاب، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءا، وفي النهاية نحن سنكسب".
وشددت اللائحة على أن "أنشطة برانسون التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته راهبا".