نرمين عشرة توقع رواية "امرأة لا تكتفي" في ساقية الصاوي (صور)

الفجر الفني

نرمين عشرة أثناء
نرمين عشرة أثناء التوقيع لأحد القراء


وقعت الكاتبة نرمين عشرة، روايتها الجديد "امرأة لا تكتفي"، في جناح المكتبة العربية للنشر والتوزيع بمعرض كتاب ساقية الصاوي، وذلك في السادسة مساء أمس الإثنين، وناقش الرواية جمال عبد الرحيم كاتب روائي، وسعيد عبدالعزيز المستشار الدولي للعلاقات الخارجية للمؤسسسة العربية لحقوق الإنسان، وأحمد المنزلاوي ناقد أدبي، وسط حضور عدد من القراء وأصدقاء الكاتبة الذين التقطوا معها عددًا من الصور التذكارية ونالوا توقيعها.


وقالت نرمين عشرة، إن أحداث الرواية تدور حول فتاة تعاني من كابوس مزعج يطاردها وهو ما يجعلها تلجأ لوالدها "صلاح" الذي يعمل طبيبًا نفسيًا كي يساعدها في التخلص من هذا الكابوس، فينصحها بإخراج الحلم من داخلها وترسمه على الورق بصفتها رسامة، فيتفاجأ "صلاح" بأنه يعرف السيدة التي تطارد ابنته في المنام. 

هنا يحكي الطبيب قصة هذه السيدة التي أصيبت بفقدان ذاكرة لأسباب نفسية، فتقرر "الفتاة"، أن تعيش الحياة بلا قيود أو سقف، وتكون النتيجة الارتباط بأربعة رجال كل منهم يمثل لذة أساسية داخل النفس البشرية، وهي: المال والنجاح والجنس والحب، إلى أن تصطدم بالواقع فتجد نفسها أمام صراع يحتّم عليها أن تختار بينهم وتضحي بإشباع رغباتها بشكل مطلق.

وأوضحت "عشرة"، أن الرواية تبحث في الأعماق البشرية، وتوجه عدة رسائل إنسانية ونفسية أعمق كثيرًا من ارتباط البطلة بأربعة رجال، مشيرة إلى أنها سلطت الضوء على حالة موجودة في المجتمع وتسعى لمواجهتها وإبراز العوامل والأسباب التي أوقعتها في ذلك.

وعن الهجوم على الرواية بسبب عنوانها قالت إن هذا يعكس سطحية المجتمع الذي يشن حربًا شرسة على الرواية دون قراءتها والإطلاع على القيمة الأدبية والفكرية داخلها، ودعت الجميع للقراءة أولًا قبل الهجوم.

من جانبه أشاد جمال عبد الرحيم، مدير المكتبة العربية للنشر والتوزيع بفكرة الرواية، مشيرًا إلى أن الكاتبة الروائية نرمين عشرة تتمتع بطريقة خاصة في اللغة والسرد وهذا من عوامل نجاح الرواية، فيما أكد أحمد المنزلاوي الروائي والناقد الأدبي، أن العنوان صادم ومثير للتساؤل، مشيرًا إلى أن هذه طبيعة الأعمال الروائية.

فيما قال سعيد عبدالعزيز، تشرفت كثيرًا في ساقية الصاوي وبناء علي دعوة كريمة، لحضور توقيع لكتاب أعتبره نقلة نوعية في كتابة القصص واقعية السلوك الإنساني والتمرد علي كلمات رنانة تمنع ما نفكر به في كثير من جوانب الحياة". 

وعن رأيه في الكتاب وكاتبته أضاف أنه كتاب مثير وجرئ ووجبة دسمة في الخوض بصراع النفس وما تفرضه علينا الحياة ثم بذكاء ونعومة عادت لتقول هناك قيم وهناك مجتمع وهناك سماء وينقصنا فقط الحوار
عندما نختلف مع الشباب لا يجب تحجيم ما يصنعوه فكثيرا من فكر الشباب يصلح أيضاً للكبار فعلينا إحترامهم ومناقشتهم، مؤكدًا أن نيرمين عشرة كاتبة قصة سيكون لها شأن لو تبنتها الدولة متمثلة في وزارة الثقافة".

وأكد أن نرمين عشرة تملك حسًا كتابيًا جيدًا وسوف تصبح واحدة من أهم الكاتبات الشابات خلال الفترة القادمة، مضيفًا أن الرواية تضم جانبًا صوفيًا وتتحدث عن السلبيات والإيجابيات في شخصية الرجل المصري.