تعرف على سبب تسمية عيد الأضحى بهذا الاسم
أطلق على عيد الأضحى هذا الاسم للتضحية، حيث أن الله تعالى عز وجل كان يكافئ أنبيائه إبراهيم وإسماعيل في هذا اليوم، فقد جاء اختبار الله تعالى لنبيه، فعندما بلغ معه السعي قال: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).
وعندما أتت لحظة الحسم استسلم النبيان لأمر الله، وأراد نبي الله إبراهيم ذبح ابنه إسماعيل وفي تلك الأثناء تدخلت السماء، قال الله في كتابه: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ).
وكان الفداء في يوم الفداء، إذ فدى الله نبيه إسماعيل بكبش عظيم، حتّى يعلو شأن آل إبراهيم في العالمين، وهذا بناء على قول الله في محكم تنزيله: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ).
وبالتالي فإنّ عيد الأضحى مرتبط بالأضحية، فوقتها يوم النحر يوم عيد الأضحى، وكذلك في أيام التشريق الثلاثة التي تأتي بعده، وينتهي وقت الأضحية مع غروب يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
ويصادف اليوم العاشر من شهر ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتميز هذا اليوم بالفرح، والبهجة، والسرور، حيث يلتقي الأهل، والأحبة، ويتبادلون الزيارات، ويتجاهلون كافة الأحقاد، والضغائن، ويُظهرون التماسك الإسلامي بين المسلمين، ويبثون الحب والمشاعر الجياشة فيما بينهم، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث التالي: (قدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليةِ ، فقال : قدمتُ عليكم ولكمْ يومانِ تلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، وقد أبدلكُم اللهُ بهما خيراً منهما: يومٌ النحرِ، ويومُ الفطرِ).
ويُسن في عيد الأضحى ألّا يأكل الشخص قبل الانتهاء من صلاة العيد، وفي عيد الفطر يسن أن يأكل الشخص قبل ذهابه إلى صلاة العيد، ويفضل أن يأكل بعضاً من التمر، وهذا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يخرج يومَ الفطرِ حتى يطعمَ، ولا يطعمُ يومَ الأضحى، حتى يصلي).
كما يستحب خروج المسلم مشياً على الأقدام عندما يريد الذهاب لصلاة العيد، حيث روي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشياً، ويرجع ماشياً أيضاً، ويسن أيضاً الاغتسال قبل الخروج إلى صلاة العيد، والتزين بأجمل الثياب، فهكذا كان يفعل رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان له حلة يلبسها في العيدين وفي يوم الجمعة.