9 وزراء يبحثون مع وفد دولة اوزبكستان الترتيبات لعقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة
عقد الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، اجتماعا مع مع وفد دولة اوزبكستان برئاسة جشميد خوجاييف، وزير التجارة الخارجية الأوزبكستانى.
وبحث الاجتماع، ترتيبات عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وتعزيز التعاون الاستثماري بين مجتمعات الأعمال في البلدين من خلال تنظيم منتدى أعمال على هامش اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، تجمع كبرى الشركات من البلدين لاستعراض أحدث واهم تطورات مناخ الاستثمار في البلدين والفرص وذلك بهدف إقامة مشروعات مشتركة للاستثمار في البلدين، مع إقامة مجلس استثماري بين البلدين لتسهيل وتشجيع ضخ استثمارات من المستثمرين المصريين والأوزبكي في البلدين، وتعاون في مجالات النقل والسياحة والزراعة والشباب والصحة وزيادة التبادل التجارى.
وأعرب محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، عن سعي الوزارة لفتح آفاق تعاون مثمرة مع الجانب الاوزبكى من خلال شركات التصنيع العسكري، مشيرا إلي أنه من الضروري تبادل الوفود لبحث سبل التعاون المشترك في هذه المجالات والاستفادة من الخبرات، مؤكدا علي تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات الصناعات المدنية وعلي تشكيل وفود من الجانبين لزيارة الشركات المماثلة و الإطلاع علي الإمكانيات المتوفرة بهذه الشركات وتحديد مجالات تعاون محددة يتم البدء في تنفيذها لتوسع آفاق التعاون خلال الفترة المقبلة.
وأكدت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أهمية زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، معربة، عن تطلعها لزيادة الاستثمارات الأوزبكية فى مصر، بحيث يتناسب حجم الاستثمارات الأوزبكية مع حجم العلاقات الثنائية.
وأشارت الوزيرة، إلى أن أهم الإصلاحات التي ساهمت في تحسين مناخ الاستثمار في مصر هى إصدار قانون الاستثمار رقم 72 لسنه 2017 لتوسيع نطاق الخدمات المؤداة من خلال مركز خدمات المستثمرين، بما ييسر على المستثمر عملية الحصول على الاراضى وعلى التراخيص، وإصدار أول قانون في مصر للطاقة الجديدة والمتجددة، وقانون الكهرباء لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال توليد وتوزيع الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة والمتجددة، وإصدار قانون للتمويل متناهي الصغر، وقانون آخر للضمانات المنقولة وذلك لتمكين صغار المستثمرين وكبارهم، من الحصول على التمويل اللازم لإقامة وتنفيذ مشروعاتهم، وفى هذا الأطار، قال جشميد خوجاييف، وزير التجارة الخارجية الأوزبكى، إنه والوفد المرافق له سيقومون بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة، مشيدا بالتطورات التي شهدها مناخ الاستثمار في مصر.
وذكر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن مصر واوزبكستان لديهما بنية تحتية متشابهه من الطرق والسكك الحديدية، مؤكدا على وجود فرص كبيرة لاستفادة الجانب المصري من الخبرات الأوزبكية في مجال صيانة السكك الحديدية، وفى هذا الأطار، طالب الوزير الأوزبكي من وزير النقل المصري نقل الخبرات المصرية والمشاركة في خطة تطوير النقل البري في أوزبكستان، لأهمية هذا القطاع لبلاده، التي تعتمد على النقل البري في حركة التجارة الداخلية والخارجية، مشيدا بشبكة الطرق المصرية العملاقة التي تساهم في نقل البضائع بكفاءة وبتكلفة منخفضة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن استراتيجية الوزارة يتم تنفيذها من خلال عدد من المحاور الأساسية من أبرزها جذب شرائح مختلفة من السائحين، وزيادة الحركة من الأسواق الواعدة والناشئة ومنها السوق الأوزبكي، علاوة على الاهتمام بتعظيم تنافسية قطاع السياحة في مصر بالعمل على رفع كفاءة العاملين بالقطاع والاهتمام بالتدريب لخلق كوادر قادرة على رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للسائح بالمنشآت السياحية .
واشارت الى ان الوزارة بصدد القيام بحملات ترويجية مشتركة مع الجانب الأوزبكي، لجذب السائحين من أوزبكستان إلى مصر، وفى هذا الأطار، أكد الوزير الأوزبكى، اهتمام عدد كبير من مستثمري بلاده بضخ استثمارات في مجال السياحة بمصر، مشيدا بالمدن السياحية المصرية، والتى تمتلك مزايا وإمكانيات هائلة، تجعلها تنافس أفضل المقاصد السياحية في العالم، ما يبشر بتعاون كبير في مجال السياحة بين البلدين.
واكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الدولة المصرية نجحت فى تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى بدعم من القيادة السياسية و تكاتف وتعاون جميع الوزارات والجهات فيما بينها وحرص المواطن المصرى على تغيير مستقبل الدولة للافضل ووضع مصر على المسار الصحيح ويتزامن مع برنامج الاصلاح تنفيذ خطط وبرامج حماية اجتماعية مما ادى الى تحسن التصنيف الائتمانى لمصر والتأكيد على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد باعتباره خطوة مهمة لتدعيم الثقة في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري مما يؤدى الى تعزيز ثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية فى برنامج الاصلاح الاقتصادى بسبب جدية الاجراءات المتبعة وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى وينتج عن ذلك زيادة تدفق الاستثمارات المحلية والاجنبية وارتفاع معدلات النمو وحجم فرص العمل المحققة.
واضاف وزير المالية اننا قادرين على نقل تجربة برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى الى الدول التى ترغب فى وضع برامج وخطوات لاصلاح اقتصادها، مشيرا الى اننا قد تجاوزنا اكثر من ٨٥٪ من برنامج الاصلاح و لم يتبقى سوى القليل.
واوضح وزير المالية ان الحكومة تعمل على تحسين مناخ الاعمال و ازالة كافة المعوقات و تبسيط اليات العمل والتنفيذ من اجل تحفيز رجال الصناعة و القطاع الخاص و بالتالى المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات فى الدولة.
وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، حرص وزارتها على التعاون فى مجال الصناعات الطبية مع الجانب الأوزبكي، خاصة فيما يتعلق بنقل الخبرات المصرية في صناعة اللقاح والعقاقير، مشيرة إلى رغبة الشركات الطبية المصرية مثل الشركة القابضة للأمصال واللقاحات"فاكسيرا" والشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية"اكديما" في التعاون التصديري والاستثماري مع الجانب الأوزبكي، وأكد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على حرص وزارته على التعاون مع اوزبكستان فى مجال الزراعة، والاستفادة من الخبرات الاوزبكية فى مجال التصنيع الزراعى، ومعامل فحص المنتجات الزراعية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، حرص وزارته على استغلال الفرص الكبيرة للتعاون مع اوزبكستان عبر برامجم التبادل الثقافي بين الشباب وبرامج تبادل الخبرات في مجال التدريب الرياضي، معربا عن سعادته بهذا التعاون لما تتمتع به دولة أوزبكستان من تميزه في عدد من الالعاب الفردية، ورؤيتها المتطورة على صعيد الحركة الرياضية والشبابية، وفى هذا الأطار، قال الوزير الأوزبكي أن مصر لديها من الخبرات في المجال الرياضي والشبابي ما يجعلها في المقدمة وصاحبت الريادة في إفريقيا والشرق والاوسط، وهو ما دفعنا الي ان نتعاون في هذا المجال.
وأضاف إنه يتطلع لمعرفة الخبرات التدريبية التي انتجت اللاعب العالمى محمد صلاح.
وأكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، حرص مصر على تعزيز علاقاتها الإقتصادية مع دولة أوزباكستان خاصة فيما يتعلق بتنمية التبادل التجارى بين البلدين ، لافتا في هذا الصدد إلى أهمية التنسيق بين مسئولى الحكومتين لزيادة معدلات التجارة البينية والتي بلغت خلال عام 2017 نحو 1.7 مليون دولار فقط وهو الامر الذى لا يتناسب مع الإمكانات والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصادين المصرى والاوزبكى.
وقال إن عقد الدورة السابعة للجنة المصرية الأوزبكية المشتركة والمقرر عقدها بالعاصمة طشقند خلال العام الجاري يمثل خطوة هامة نحو احداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات التجارية المشتركة وفتح آفاق جديدة امام نفاذ المنتجات والخدمات بين الجانبين.
وأشار نصار الى استعداد مصر لتلبية احتياجات السوق الأوزبكى من كافة المنتجات وبصفة خاصة المنتجات التي تمتلك مصر فيها ميزات نسبية، داعيا في هذا الإطار مسئولي المشتريات بالشركات الأوزبكية لزيارة المعارض المتخصصة المقامة في مصر خاصة في مجالات الحاصلات الزراعية، والأثاث، والمفروشات المنزلية، والمنتجات الكيماوية، والسيراميك، والرخام والجرانيت، والسجاد الميكانيكي، والأدوية، والمنتجات الغذائية لتلبية احتياجات السوق الاوزبكى من هذه المنتجات.
وأكد وزير التجارة والصناعة أهمية تشكيل مجلس أعمال مصري أوزبكي مشترك بهدف دراسة فرص الاستثمار المتاحة بين الجانبين والدخول في شراكات تنعكس آثارها إيجاباً على معدلات التبادل التجاري بين مصر وأوزبكستان، وكذا ضرورة زيادة البعثات التجارية بين الجانبين وتكثيف الاشتراك في المعارض الدولية المتخصصة التي تنظمها مصر خاصة معرض القاهرة الدولي وكذا المعارض المتنوعة التي تعقد بأوزبكستان وذلك لتعريف مجتمع الأعمال الأوزبكي بالمنتجات المصرية المتميزة .
وعقب ذلك، اصطحبت د.سحر نصر، وفد دولة اوزبكستان برئاسة جشميد خوجاييف، وزير التجارة الخارجية الأوزبكستانى، فى جولة بمركز خدمات المستثمرين، بحضور محسن عادل، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمستشار محمد عبد الوهاب، و علا القبرصى، نائبى الرئيس التنفيذى للهيئة، وأعضاء جمعية رجال الاعمال المصريين، حيث استمع الوزير الاوزبكى إلى عرض ترويجي عن مناخ الاستثمار فى مصر والحوافز المقدمة وعرض مفصل لخريطة مصر الاستثمارية وما تتضمنه من فرص استثمارية في كافة المجالات.