وقال قائد الدفاع الجوي في جنوب إيران، إذا أراد العدو أن يشن هجوما علينا فلابد أن يستخدم قواعده في الدول المطلة على الخليج، وهذه القواعد كلها تحت مرمى نيراننا، وإذا أراد العدو أن يستخدم السفن فأيضا لدينا إشراف تام عليها".
وتابع القائد الإيراني، "رغم مضي 30 عاما على انتهاء الحرب المفروضة (التي فرضها صدام على إيران من 1980 إلى 1988)، مازالت منطقة جنوب إيران في سواحل الخليج الفارسي وبحر عمان، تعتبر واحدة من أهم المناطق الدفاعية في البلاد، خاصة أننا شهدنا عدة تغييرات هامة في هذه المنطقة خلال هذه العقود الثلاثة"، حسب قوله.
وأشار القائد الإيراني، إلى أن "من هذه التغييرات إنشاء محطة بوشهر النووية، ومنطقة بارس للنفط والبتروكيمياويات في عسلوية، الأمر الذي يزيد من صعوبة مهام وحدات الدفاع الجوي".
وأوضح قائد الدفاع الجوي في جنوب إيران، "أن مهامنا تغطي 24 ساعة كاملة، وليس الأمر بأن نقول إن الحرب انتهت، ولا ينبغي أن نقوم بالرصد ومراقبة الأجواء، إننا نقوم برصد جميع الحالات في الجو والبحر حولنا على مدار 24 ساعة ونحللها، ونحن متأهبون دوما لئلا تتم مباغتتنا أبدا".
ولفت إلى أن "450 إلى 600 طائرة مدنية تمر في سماء بوشهر (جنوب إيران)، بسبب الأجواء الإيرانية الأكثر أمنا في المنطقة، فضلا عن تحليق عدد كبير من الطائرات العسكرية بطيار ودون طيار في جنوب إيران وخاصة في الخليج الفارسي، الأمر الذي يزيد من حساسية عمل قوات الدفاع الجوي وأدائها".
وبشأن كيفية رصد المنطقة، أوضح إسماعيل زادة: "إن قواتنا تقوم يوميا برصد الأجسام الطائرة سواء بطيار أو بدون طيار، وفي المرحلة الأولى تم تحذيرها من قبل مواقعنا بعدم الاقتراب من الأجواء الإيرانية، وتغيير مسارها، إنهم يقبلون هذا الموضوع تماما، ويدركون أن قواتنا الدفاعية إذا أطلقت تحذيرا، فإن عدم الاكتراث له، سيكلفهم الكثير… لذلك فهم لا يقتربون من حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأردف، "من متطلبات عمل قوات الدفاع الجوي، الفاعلية والاستقلالية والسرعة في تحديد نوع الطائرات والقدرة على التنفيذ، وأيضا استخدام المعدات والتجهيزات المتنوعة والحديثة، وهذا الأمر يزداد أهمية في منطقة حساسة كجنوب إيران، بحيث يمنح قوات الدفاع الجوي القابلية على رصد الأجواء على مدار 24 ساعة، في أعلى مستويات الفاعلية في مجالات الرصد والتحديد والتتبع والاشتباك".
وأتم، "من ميزات قوات الدفاع العاملة في منطقة الجنوب، أنها تتدرب يوميا على هذه العمليات بشكل عملي وواقعي وليس في إطار أجهزة المحاكاة، لذلك فهي أكثر خبرة من نظيراتها المتدربة على أجهزة المحاكاة".
واختتم العميد عباس إسماعيل زادة، "إن لدينا آلياتنا الخاصة، فإذا كان العدو بصدد الهجوم علينا، فلابد أن يستخدم قواعده في الدول العميلة المطلة على الخليج الفارسي، وهذه القواعد كلها في مرمى نيراننا، وإذا أراد أن يستخدم السفن والبارجات فهذه أيضا لدينا إشراف تام عليها، مضيفا أن الوضع اليوم بنحو أننا قادرون على الرد على أدنى عدوان، فنحن في الدفاع الجوي وعامة القوات المسلحة بلغنا حدا من القدرات اللازمة لأداء مهماتنا".
وكانت إيران قد أعلنت اليوم عن صناعات عسكرية جديدة محلية الصنع، حبسما أفادت وسائل إعلام إيرانية.