للأمهات.. طرق خاطئة تجنبيها في تربية الأبناء
هناك مجموعة من الطرق الخاطئة التي تتبعها الأم للتعبير عن حبها للأبناء، ومن الطرق التي يجب تجنبها ما يلي:-
تفضيل طفلك على نفسك
رغم ما تحمله العبارة من إيثار ومحبة خاصة ومشاعر أمومة رائعة، إلا أنها للأسف إحدى طرق التعبير عن الحب الشائعة في مجتمعاتنا العربية تحديدًا، إذ تؤثر الأم طفلها على نفسها في كل شيء، بدءًا من الوقت للطعام للملابس للرفاهيات للراحة وما إلى ذلك. وبالطبع إذا تم ذلك في حدود وبطرق سليمة لن يضر طفلك، ولكن ما يحدث أنه يتم بلا قواعد فيكبر الطفل، وهو لا يعلم حقوق والديه ولا يقدر تضحياتهم تلك لأنه يُعدها حقًّا مكتسبًا وطبيعيًّا له، فتبدأ الأم بالشعور بالإحباط والاكتئاب، وفي الأساس هو خطئها هي وليس الطفل.
كل الطلبات مجابة
من أسوأ أساليب التعبير عن الحب أن كل ما يطلبه طفلك يُلبى له في الحال، لا يعلم ذلك طفلك الأنانية والتدليل المفرط وحسب، بل يجعله شخصية غير مسؤولة لاحقًا. فلا يعطي اهتمامًا للظروف أو احتياجات الغير ويرغب دائمًا في تلبية احتياجاته أولًا، مهما كنتِ مشغولة أو مريضة أو لديكِ التزامات أخرى.
أعلم جيدًا شعور كل أب وأم بألا يحتاج أطفالهما شيئًا أو يرغبون في الحصول على شيء ولا يستطيعون توفيره، وكم يصبح الأمر مؤلمًا. ولكنها الحياة، عندما يكبر طفلك لن تُلبى جميع احتياجاته فور رغبته به، وعليكِ تعويده على ذلك تدريجيًّا منذ الصغر، كي يصبح شخصًا متزنًا ومسؤولًا ويتعلم الصبر والتقدير.
المبالغة في المدح
نؤكد دائمًا ضرورة سماع طفلك لعبارات إيجابية عن نفسه وسلوكياته، ولكن الإفراط في ذلك طوال الوقت يجعل طفلك شخصية مغرورة ومتنمرة أحيانًا. لا تخبريه بأنه أجمل أو أفضل طفل في العالم، بل أكدي على طباعه الجيدة تحديدًا وأخبريه أن جميع الأطفال جيدون ولديهم مهارات رائعة، لا تنمي لديه "الأنا" والشعور بالذات حد الغرور والتكبر، حتى لو كنتِ تفعلين ذلك لتشجيعه، ولكنك دون قصد وبدافع الحب تضرينه تمامًا.
ابني لا يخطئ
بعض الأمهات لا يرغبن في الاعتراف بأن أطفالهن يخطئن أحيانًا، حتى لا تتأثر صورة طفلها أو تخيلها عن طريقة التربية التي تنتهجها، مما ينتج عنه طفل لا يتأسف ولا يعتذر عن الخطأ لأنه لا يرى أن هناك ما يستحق ذلك. تفعل الأمهات هذا بدافع الحب للطفل ولعدم تعريضه لموقف محرج، ولكن في المقابل سيظل طفلك هكذا حتى يصير شابًّا، لا يتعلم من أخطائه ولا يعتذر عما سببه معتقدًا أنه على صواب دائمًا.
الخوف المفرط
بدافع الحب تخاف بعض الأمهات على أطفالها خوفًا مرضيًّا، فتمنعهم عن الكثير من الأنشطة الاجتماعية أو التصرفات الطبيعية التي يمر بها معظم الأطفال، فتكون النتيجة سلوكًا انطوائيًّا للطفل ومشكلات اجتماعية كثيرة لا يعرف كيف يتواصل، يتلعثم في الحديث ويعتمد على أمه تمامًا في كل شيء، ولا يعرف كيف يواجه مشكلاته ويحلها أو يكوِّن صداقات مختلفة.