مستوطنون يخربون خيام عائلات فلسطينية فى الأغوار الشمالية
قال الناشط الحقوقى الفلسطينى فى الأغوار
الشمالية شمال الضفة الغربية عارف دراغمة إن مستوطنين إسرائيليين شنوا عمليات سطو وتخريب
على خيام عائلات فلسطينية فى الأغوار الشمالية.
وأضاف الناشط الحقوقى - فى تصريح اليوم - إن عمليات
سرقة لخلايا شمسية وخيام وتمزيق لأغطية البيوت نفذتها عصابات من المستوطنين فى منطقة
الفاو فى عين الحلوة بالأغوار.
ويعتقد ان المستوطنين خرجوا من مستوطنة
"مسكيوت" التى لا تبعد سوى أمتار عن المساكن المستهدفة.
وقال دراغمة ما يشاهد على الأرض هى عملية
عربدة وانتقام من السكان، علما بأن العائلات تذهب فى فترة الصيف إلى مواقع أخرى لرعى
أغنامها وتترك خيامها وأغراضها مكانها فى منطقة الفاو.
من ناحية أخرى قال النائب جمال الخضرى رئيس
اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن الاحتلال الإسرائيلى منع دخول بضائع أساسية إلى قطاع
غزة بقيمة ١٠٠ مليون دولار خلال شهر، وما يزال يحتجز حوالى ٣٥٠٠ شاحنة من الدخول لغزة،
ما تسبب بخسائر فادحة تقارب ٣٠ مليون دولار، لافتا إلى أن هذه الإجراءات تسببت بإغلاق
حوالى ٩٠٪ من المصانع، وتسريح حوالى ٥٠ ألف عامل إلى منازلهم، إلى جانب أزمات اقتصادية
وإنسانية خانقة.
وأكد الخضرى - وهو نائب فى المجلس التشريعى
الفلسطينى فى تصريح اليوم - إن المعابر فى قطاع غزة إنسانية، وكل ما يدخل من خلالها
مستلزمات وحاجيات وبضائع إنسانية أساسية، ويجب إخراج المعابر من أى معادلات سياسية
أو أمنية، مشددا على أن إغلاق هذه المعابر يشكل خرقا للقانون الدولى، مبينا أن الاحتلال
من خلال هذه الإغلاقات والإعاقات للبضائع يُدخل الحالة الإنسانية بغزة فى وضع أكثر
من صعب، وأكثر من خطير.
وأضاف أن ما يدخل غزة عبر معبر كرم أبو
سالم (بحكم المغلق منذ شهر بعد أن كان مفتوح جزئيا) حاجيات للقطاعات التجارية والصناعية
والزراعية.. وأن المدخولات تساعد فى إيجاد فرص عمل للعمال، وتوفير المستلزمات الاساسية
لاستمرار الحياة، إضافة لتصدير المنتجات الزراعية وغيرها، ما يحقق دخلا مناسبا لاستمرار
الحياة.
وأضاف :"هذه كلها أساسيات يوفرها ويدعمها
القانون الدولى الانسانى، ويلزم سلطات الاحتلال برفع كل القيود عن حركة البضائع وتسهيل
سفر السكان، وهذا ما تناقضه كل القرارات الإسرائيلية الجائرة التى تغلق بشكل شبه تام
معبر كرم أبو سالم، وكافة المعابر الاخرى، وتحظر دخول حوالى ألف سلعه من الوصول الى
غزة".
وذكر أن معدلات البطالة بين الشباب فى قطاع
غزة ارتفعت لتصل أكثر من ٦٠٪ (النسبة الأعلى عالميا)، مشيرا إلى أن الشباب يعانون أشد
المعاناة، ويفقدون بشكل يومى فرص عمل كانت متاحة ولو جزئيا، وتنعدم أى إمكانية لإيجاد
فرص عمل جديدة فى ظل هذا الاغلاق والحصار والعدوان.
ودعا الخضرى المجتمع الدولى للانسجام مع
كل القوانين والتعهدات والمواثيق الدولية، وممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لإنهاء
الحصار وفتح المعابر كافة، ورفع الطوق البحري.