وأطلق الملك عبدالله الثاني في أكثر من لقاء صحفي على تنظيم داعش الإرهابي صفة "خوارج العصر"، وهو ما يعتبراً ضمنياً أن مرتكبي حادث الفحيص الإرهابي هم تنظيم داعش، وأضاف أن "هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية".
ويجيء هذا الاجتماع لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنهما استشهاد 4 من منتسبي الأجهزة الأمنية.
وقال العاهل الأردني "الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج"، وتابع أن "هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائماً بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعاً، هدفنا دائماً كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات".
وأكد أنه يجب أن نقف جميعاً ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا.
وأوضح أن "جبهتنا الوطنية القوية، ووعي شعبنا الذي يرفض هذا الفكر الظلامي الدخيل على ديننا هي مصدر قوتنا وما يميز وطننا، وأن شجاعة الأردنيين وحرصهم على أمن وطنهم هي مصدر اعتزاز وفخر".
ووجه تحية إجلال وإكبار للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وقال إن "هؤلاء الشهداء انضموا إلى كوكبة شهداء الواجب الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أسمى معاني الشرف والبطولة، التي يفخر بها كل الأردنيين".