"التكيف الطائر".. اختراع لم يظهر للنور بسبب منع الأجسام الطائرة في مصر (صور)
كل منا يعاني من إرتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف والبروده في الشتاء، ولا يوجد حل عند الخروج من المنزل سوى تخفيف الملابس أو إرتدائها بكثرة في الشتاء ، ولكن مع وجود الإختراعات أصبح من الممكن أن تمشي وتتحرك في الخارج أنت تستخدم مكيف الهواء الطائر والذي تتحكم به عن طريق تطبيق من على الموبايل.
محمود المالكي.. اخترع التكيف الطائر ليعالج مشاكل الناس مع الحر الشديد والبرودة الشديدة ولكن تبقى أزمة الأجسام الطائرة الممنوعة في مصر عائقاً بينه وبين اختراعه.
ويقول محمود المالكي لـ"الفجر": "عمري 21 عام وأدرس الهندسة، الفكرة بدأت عندما كنت في الشارع وأشعر بالحر الشديد ، ولفت إنتباهي فتاة تمسك "شمسية" فأتتني الفكرة من هنا بسبب عوامل الحر المؤثرة علينا، فكرت أن أجعل الناس الذين يشعرون بالحر في الشارع لديهم نفس الإحساس الموجود داخل منازلهم عند الجلوس أمام مروحة او تكيف ، وعند البحث وراء الموضوع وجدت إختراعات كالكابات التي تحتوي على المراوح ، أو جواكت مكيفة وغيرها ولكني وجدت أنه ليس هذا ما أحتاجه ، وجدت أيضا الطائرة اللعبة التي نتحكم بها عن طريق الريموت كونترول ، فقلت لنفسي سأخترع طائرة مكيفة أتحكم بها عن طريق جهاز التحكم وبدأت أبحث وأدرس الموضوع بجدية".
بالنسبة لفكرة الاختراع هو جسم طائر يمشي فوق الشخص أتحكم فيه عن طريق أبلكيشن يقوم الشخص بتحميله من على الإنترنت، ويجعل هذا الجسم المتحرك يتحرك فوقه، وهو يمشي، وهو يعطي هواء بارداً خلال فترة الصيف، يحميني من الشمس، وعلى العكس خلال فترة الشتاء يعطي هواء ساخنا.
ويتابع: "بدأت الشغل الفعلي في الإختراع تقريبا منذ 5 سنوات ، وكانت المشكله أنني احتجت لدعم كبير وحتى إستطعت تجميع النموذج والخامات إستغرقت سنتين ، وكنت أخاطب ناس كثيرة للمساعدة وتجاهلوني حتى ساعدني شخص من هندسة المنصورة".
ويضيف أن معظم أساتذة الجامعات لم يساعدوني وكانوا يعقدون الموضوع ويخلقون الصعوبات، وواجهت بعض الإنتقادات من حولي ولكني صممت على إكمال حلمي ، كما انني واجهت صعوبات مادية ولم أجد دعم مادي.
ويقول: "حاولت أن أنظر من منظور الناس لأفهم ما يحتاجوه ونحل مشاكلهم ، باللإضافة أن أي جديد بيكون فيه عيوب كثيرة ولكن الناس هي من تحدد هذه المشاكل ، بالإضافة أنني لم أستطيع أن أكمل مشروعي حتى الأن لأن التصاريح تقف عائقاً أمامي لأن "الأجسام الطائرة" ممنوعة في مصر والتحرك به صعب".
ويضيف: "قدمت الإختراع للنور بنفسي عندما قلت أن مصر فيها شباب تفكر ولديهم أحلام ونحن شعب ليس بجاهل والعالم الخارجي يظن أن الفراعنة المصرين جهلة ولا نتقدم وهذا فكر خاطئ عن المصريين ، وبالنسبة لرد فعل الناس كان حماسي جداً ومعبر فعندما نزلت إلى الشارع وأخذت أراء الناس وجدتهم داعمين جداً للفكرة".
وبالنسبة لبراءة الإختراع في مصر، قال: "هي تستمر لـ7 سنوات حتى أستطيع أن أحصل عليها وهذه مشكله كبيرة في مصر يجب التنويه عنها، فأنا قمت بتسجيل المشروع كبراءة وهذه السنة الخامسة لي ويتبقى سنتين".
وتابع: "بالنسبة للشهادات التي حصلت عليها في اختراعي 4 مراكز، المركز الأول على مستوى العالم في روسيا وهي ميدالية ذهبية، والثاني في تايلاند، والثاني في كوريا، والرابع في كندا".
ويضيف: "أنا لا اعتبر الإختراع ناجح حتى الأن وسأعتبره ناجح عندما يصل للناس وتستخدمه ، وإذا نجح إختراعي لن تجدوني في هذا المكان ، فيجب تكريم المخترعين والوقوف بجانبهم حتى تنجح إختراعتهم".
ويضيف: "بالسنبة لدعم الدولة لي فهو صفر، وما هو إلا روتين، ولن نستفاد بأي إختراع في مصر بل سيستفيد من خارج مصر".
وبالنسبة لفيلم "عالم صغير"، "كان يدعم إختراعي وسيدخل قريباً مهرجانات، والفيلم يعطي أمل للطفل قبل الكبير، وتفتح عقله على الإختراعات وتعمله الحماس".
ووجه "المالكي" كلمة لكل الشباب المخترعين، قال: "لا تيأسوا، ويجب ان يكون عندك أمل حتى تصل وأن تتعب وتجتهد ولا تحبط ممن حولك وأرسم لنفسك طريق الوصول لأحلامك وستصل لها"