سياسي تركي: تدابير حكومة "أردوغان"غير كافية لمواجهة الأزمة الاقتصادية
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، جواد جوك، إن محاولات الحكومة التركية للاعتماد على تحويلات المواطنين الأتراك في الخارج بالدولار، لسد الفجوة التي أحدثها قرار الرئيس الأمريكي ترامب بزيادة التعريفة الجمركية على الصلب والألومنيوم، لن تساعد في حل أزمة نقص الدولار في السوق المحلي.
وأضاف "جوك"، أن الأزمة التي نجمت عن القرار كبيرة للغاية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية في تركيا، مشيرا إلى أن الليرة التركية شهدت أمس الأول هبوطاً بنسبة 20% مقابل الدولار الأمريكي واليورو، معرباً عن أسفه وخيبة أمله من التدابير التي اتخذتها الحكومة كونها غير كافية.
وأوضح جوك، أنه مع ضخ البنك المركزي التركي للدولار في الأسواق لسد الأزمة يزداد سعر الدولار في السوق بشكل غريب جدا، معربا عن اعتقاده بأن الأزمة ستستمر طالما لم تصدر تصريحات إيجابية من الجانب الأمريكية، مؤكدا أن المشكلة الاقتصادية صارت أزمة في تركيا بشكل حقيقي، خاصة أن الأحزاب المعارضة التركية أكدت أن هذا التوتر بين أنقرة وواشنطن يخدم على سياسة "أردوغان"، ويطالبونه بإقالة صهره من وزارة المالية وتعيين خبراء اقتصاديين، إلا أن هذا الأمر بعيد جدا عن التحقيق اصلاح في ظل تجاهل "أردوغان" للمطالب المقترحة.
وأشار إلى أن الخيارات المطروحة أمام الرئيس التركي هي التقرب أكثر من الجانب الروسي، سياسياً وعسكرياً، لكن على الجانب الاقتصادي لا توجد في أيدي تركيا أية أورراق ضغط اقتصادي على الولايات المتحدة، وهو ما أثر بالسلب على وضع أنقرة في تلك الأزمة.