بعد رحيل شقيقة الرئيس الفلسطيني أبو عمار.. تعرف على نشاطات خديجة عرفات
كانت ترى أن الطريق لتحرير فلسطين هو أن يحب الفلسطينيون بعضهم البعض ومن ثم أن يحبوا فلسطين، وهي وصية "أبو عمار" قبل وفاته، وعملت كثيرًا لخدمة الشعب في الاردن ولبنان وسوريا ومصر وعادت لخدمة ابناء الوطن، كما قامت بافتتاح جمعية تخدم العائلات والاسر المحتاجة، إنها عجوز الثورة، خديجة عرفات شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، التي رحلت عن عالمنا اليوم.
وستقام صلاة الجنازة على جثمانها الطاهر في مسجد السلام بمدينة نصر عقب صلاة الظهر، وسيوارى جثمانها الطاهر في مدافن الهلال الأحمر الفلسطيني.
خديجة عرفات هذه المرأة المناضلة التي اقعدها المرض، أسست مؤسسة جمعية القدس للتنمية الاجتماعية في القاهرة وكانت نشيطه بمساعدة العائلات الفلسطينية المستورة وتدريب ربات البيوت على انتاج بعض المشغولات المطرزة أو الصوف أو بعض الأكلات الفلسطينية وبعد العودة إلى الوطن منحها الرئيس قطعة إرض اقامت مبنى للجمعيه وكانت من المؤسسات الرائدة في قطاع غزه تم الاستيلاء عليها في أحداث الانقسام وضربتها الطائرات الصهيونية، وقد ساهمت ايضا بتأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني وتطوعت بكل معارك الثوره وكانت تعمل ممرضه وكل أنواع العمل لكي تساعد جرحى الثورة الفلسطينية في كل حروب الثورة، وأسست بيت الصمود الذي يرعى الأيتام من أبناء الشهداء الذين تبناهم القائد الراحل ياسر عرفات، خاصة ممن تركوا بين أنقاض المجزرة بمخيم صبرا وشاتيلا حيث اعتنت بهم وكانت تزورهم باستمرار .
حملت أعباء أسرتها منذ نعومة أظافرها، فقد توفيت والدتها الحاجه زهوه ابوالسعود ولم يكن عمر الرئيس أبو عمار في ذلك الوقت اكثر من ثلاثة سنوات"توفيت أمي في بداية حياتنا وتركتنا اطفال، ثم قام خالي بتولي تربيتنا وقام بالرحيل من القاهرة إلى القدس حيث منازلنا وبيوتنا وأراضينا، ثم كبرنا وترعرعنا هناك بين افراد العائلة وعائلة ابو السعود".
وتابعت "منذ ولادة ابو عمار كان يقارع الاحتلال، وحين كان عمره 4 أعوام كان يأخذ أطفال الحارة ويجمعوا الحصى والحجارة من المسجد الاقصى ويسقطوها على رؤوس المصلين اليهود في حائط المبكي، وما زال جميع من عاصر هذه اللحظات من اصدقائه يتذكر هذه اللحظات"، وفق ما ذكرت في لقاء صحفي لها في ذكرى استشهاد ياسر عرفات عام 2013.
كانت ضمن عدد كبير من الجرحى، الذي سقطوا في يوم ذكرى الانطلاقة، وقد كسرت قدمها وحوضها، ونقلت على عجل إلى المستشفى وظلت عدة شهور في فراشها، وقد زارها حينئذ الرئيس أبومازن وعدد كبير من قيادات السلطة.